ابو احمد العيساوي
30-01-2010, 02:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وركاته
ان ما نحتاجه في ايامنا العصيبة التي نمر بها هو الحوار,
والحوار له آداب مشروعة يقوم بها المتحاورون ؛ ليثمر حوارهم
وليصلوا إلى الحقيقة من اقرب الطرق وأيسرها .
الحوار كلمة جميلة رقيقة,تدل على التفاهم والتفاوض والتجانس.
ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم, قال تعالى:
(قال له صاحبه وهو يحاوره) ]الكهف .وما بالكم بالله عز وجل
عندما حاور ابليس المطرود من رحمة الله وسأله
(قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ )
انظروا الى رب العالمين وهو الأعلم بالجواب حاور ابليس اللعين
ومنا اليوم من يرفض ان يحاور أخاه وذلك للكبر الذي في قلبه .
ولا يكون يا اخوتي الحوار عن طريق الصراخ والمقاتلة الكلامية
بل بالصوت المنخفض واللين
فلو فرضنا جدلا أب علم بتدخين ولده يبدأ الاب بالصراخ والشتيمه
وانه ولد عاق ومستهتر
وتبدأ الأوامر بالصدور ..لا تدخل البت ابدا والخ....
هنا يسمى النقاش بالحوار العقيم
الزوجة والزوج تبدأ المشكله صغيرة واذا بدأ الحوار انقلب لجدال ,
وشتان ما بين الحوار والجدال
تتعالى الاصوات وكل يخرج ما في جعبته منذ سنين
وهذا ما يؤجج المشكلة ويعقدها ,ولا ننسى شىء مهم
ان اهمال المرأة دون محاورتها ودون مسامرتها بين الحين والاخر
هو ( طلاق عاطفي ) على العكس لو كل واحد جلس
وتحاورا بشكل منطقي أخلاقي بطريقة جميلة
كأن يطلب الزوج من زوجته ان تدنو منه
وتجلس بالقرب منه ويضع يده على يدها
ويبدأ بالنقاش الجميل الذي تعلمناه
من سيد البشرية لرأيت المرأة تخجل من نفسها أو الرجل
وتحل المشكلة دون خصام بل يزداد الحب بينهم
ابنتك لماذا لا تحاورها وتطبطب على رأسها
وتتعرف على ما يدور بذهنها
أفضل من أن تتجه الى شاب غريب وتلقى صدر
يتلقفها بالظاهر وهو ذئب يتوعدها .
يجب ان نقوي روح الانتماء للأسرة وان الاولاد جزء لا يتجزأ منها
ويجب علينا ان نراعي كل كبيرة وصغيرة داخل البيت
حتى لا تنهار الاسرة وان يكون الحوار ما بين الاشخاص
ذو سمة تتحلي بالصبر فالواجب عليك ان تمثل نفسك بانك مجتهد
وقد تخطئ , وهو مجتهد قد يخطئ , وللشافعي كلمة عظيمة يقول فيها :
(رأي صواب يحتمل الخطأ , ورأي خصمي خطأ يحتمل الصواب)
فاذا توصل المتحاورون في حوارهم الى أمور,
فعلى المغلوب ان يسلم للغالب, وهذا من طلب الحق ,
يقول عبد الرحمن بن مهدي : ان اهل الخير واهل السنة
يكتبون مالهم وما عليهم , وأهل البدع لا يكتبون الا ما كان لهم .
وتجنب في الحوار الهزل , والتعليق, والتنكيت؛
لان ذلك قد يُحمل على انك تحتقر خصمك,
وانك لا تريد الوصول الى الجدِّ والحق.
وأخيرا اتمنى ان اكون قد أضفت شىء مما يستحق المحاورة
حول هذا الموضوع
نسال الله ان يرينا وإياكم الحق حقاً ويرزقنا اتباعه,
وان يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه,
انه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير
ان ما نحتاجه في ايامنا العصيبة التي نمر بها هو الحوار,
والحوار له آداب مشروعة يقوم بها المتحاورون ؛ ليثمر حوارهم
وليصلوا إلى الحقيقة من اقرب الطرق وأيسرها .
الحوار كلمة جميلة رقيقة,تدل على التفاهم والتفاوض والتجانس.
ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم, قال تعالى:
(قال له صاحبه وهو يحاوره) ]الكهف .وما بالكم بالله عز وجل
عندما حاور ابليس المطرود من رحمة الله وسأله
(قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ )
انظروا الى رب العالمين وهو الأعلم بالجواب حاور ابليس اللعين
ومنا اليوم من يرفض ان يحاور أخاه وذلك للكبر الذي في قلبه .
ولا يكون يا اخوتي الحوار عن طريق الصراخ والمقاتلة الكلامية
بل بالصوت المنخفض واللين
فلو فرضنا جدلا أب علم بتدخين ولده يبدأ الاب بالصراخ والشتيمه
وانه ولد عاق ومستهتر
وتبدأ الأوامر بالصدور ..لا تدخل البت ابدا والخ....
هنا يسمى النقاش بالحوار العقيم
الزوجة والزوج تبدأ المشكله صغيرة واذا بدأ الحوار انقلب لجدال ,
وشتان ما بين الحوار والجدال
تتعالى الاصوات وكل يخرج ما في جعبته منذ سنين
وهذا ما يؤجج المشكلة ويعقدها ,ولا ننسى شىء مهم
ان اهمال المرأة دون محاورتها ودون مسامرتها بين الحين والاخر
هو ( طلاق عاطفي ) على العكس لو كل واحد جلس
وتحاورا بشكل منطقي أخلاقي بطريقة جميلة
كأن يطلب الزوج من زوجته ان تدنو منه
وتجلس بالقرب منه ويضع يده على يدها
ويبدأ بالنقاش الجميل الذي تعلمناه
من سيد البشرية لرأيت المرأة تخجل من نفسها أو الرجل
وتحل المشكلة دون خصام بل يزداد الحب بينهم
ابنتك لماذا لا تحاورها وتطبطب على رأسها
وتتعرف على ما يدور بذهنها
أفضل من أن تتجه الى شاب غريب وتلقى صدر
يتلقفها بالظاهر وهو ذئب يتوعدها .
يجب ان نقوي روح الانتماء للأسرة وان الاولاد جزء لا يتجزأ منها
ويجب علينا ان نراعي كل كبيرة وصغيرة داخل البيت
حتى لا تنهار الاسرة وان يكون الحوار ما بين الاشخاص
ذو سمة تتحلي بالصبر فالواجب عليك ان تمثل نفسك بانك مجتهد
وقد تخطئ , وهو مجتهد قد يخطئ , وللشافعي كلمة عظيمة يقول فيها :
(رأي صواب يحتمل الخطأ , ورأي خصمي خطأ يحتمل الصواب)
فاذا توصل المتحاورون في حوارهم الى أمور,
فعلى المغلوب ان يسلم للغالب, وهذا من طلب الحق ,
يقول عبد الرحمن بن مهدي : ان اهل الخير واهل السنة
يكتبون مالهم وما عليهم , وأهل البدع لا يكتبون الا ما كان لهم .
وتجنب في الحوار الهزل , والتعليق, والتنكيت؛
لان ذلك قد يُحمل على انك تحتقر خصمك,
وانك لا تريد الوصول الى الجدِّ والحق.
وأخيرا اتمنى ان اكون قد أضفت شىء مما يستحق المحاورة
حول هذا الموضوع
نسال الله ان يرينا وإياكم الحق حقاً ويرزقنا اتباعه,
وان يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه,
انه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير