المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشـــقاء طريــق الســعادة !


بنت الاسلام
02-12-2009, 02:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشـــقاء طريــق الســعادة ! (http://www.koutbo6.com/index.php?option=com_smf&Itemid=65&topic=54184.msg591160#msg591160)
القصة تقول أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال
ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه
ففر جواده
وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر
فأجابهم بلا حزن


وما أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟

وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البرية
فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد
فأجابهم بلا تهلل


وما أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟

ولم تمضي أيام حتى
كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية
فسقط من فوقه وكسرت ساقه
وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ العاثر
فأجابهم بلا هلع


وما أدراكم أنه حظ عاثر ؟

وبعد أسابيع قليلة أُعلنت الحرب
وجندت الدولة شباب القرية والتلال
وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثيرون

وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد
والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر
إلى ما لا نهاية في القصة

وليست في القصة فقط
بل وفي الحياة لحد بعيد

فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم
لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شر خالص
أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر
ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب
ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم
ويفرحون بإعتدال
ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل
وهؤلاء هم السعداء
فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم

الرضا بالقضاء والقدر

ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان

لايفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء والعكس بالعكس

حمامة الاقصى
06-12-2009, 05:24 PM
اختي بنت الاسلام
بارك الله فيكي وجزاكي الله كل خير
شكرا على الموضوع الرائع والطرح المميز اللى كل الناس غفلين عنه
يمكن للشقاء ان يكون طريق السعادة
ان الله يضعنا فى اختبارات (البلاء) ليرى
هل نصبر و نقول الحمد لله
الحمد الله ع كل شئ

حمامة الاقصى

بنت الاسلام
07-12-2009, 12:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك ع ردك الطيب حمامه الاقصى وبك اخيتى يبارك الرحمن
اللهم اجعلنا واياكم من الصابرين الراضين بقضاء الله وقدره
ولنعلم جميعا ان الله دوما ريم بعباده ويختار لهم الخير
ونحن لا نعلم فعلى قدر الابتلاء يكون الخير واقف ببابه فالصبر والحمد دوما