المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القدس في عيون بعض شعراء حلب


عقاب
12-11-2009, 06:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بمناسبة القدس عاصمة الثقافة العربية:
تبقى القدس مع مرور الزمن غالية على قلوب العرب بتعدد دياناتهم وطوائفهم وخاصة وإن رمـــوز الـقــدس الإســلامــيــة والمســـيحــيـة التي تــرد في قـصـائــد القدس تتجلى من خلال التعبير القومي العربي، فالشاعر المسيحي يتحدث عـن الإســـراء والـمـعــــــراج والأقـــصى والمـــآذن والصخــرة وصــلاح الدين،والشاعر المسلم لا يجد حرجا في اســــتعارته "الآلام" و"القـيامة" للتعبير عن المأساة والهم الوطني ..!

والأدباء عموماً والشعراء منهم خصصاً غزلوا مئات بل آلف القصائد بمقدساتنا وعلى رأسها القدس الشريف..!


وهنا بعض شعراء حلب في الوقت الحاضر ممن توفر لي الاتصال بهم وأخذ مقاطع أو أبيات معدودة فيما يخص القدس وقلما تجد شاعراً من حلب لم يكتب عنها..!


وإذا كان الشعراء العرب قد اختلفوا أداة ورؤية في رصد صورة القدس ، غير أن هذا الاختلاف في التناول يقابله اتفاق في النية وفي العمل على إعادة البسمة إلى وجه تلك المدينة التي تعرضت على مدى التاريخ لمحاولات الدمار ، وما زال الأمل بالعودة يحدو الشعب العربي على امتداد مساحة الوطن الكبير ، وانتفاضة الأقصى الشريف التي ما زلنا نعيش فصول بطولاتها ما تزال شاهدة على بسالة أهلها ، وعلى خيارهم الوحيد : أن تظل القدس عربية إلى الأبد .


بعض المقاطع أو الأبيات لبعض شعراء حلب:


- الشاعر مصطفى أحمد النجار : في قصيدة (مليكة الحسان) يقول:
(إني نذرت لك الجَنانْ/فمنايَ أن ألقى الردى كي تسلمي/من أجل عينيك الردى من قبل هان/فلْتعلمي/" يا قدس " يا مليكة الحسان..الخ).ويقول في قصيدة (فلسطين أم السيوف):


سلاماً فلسطين أم السيوفِ كــــتـابـاً يـعـلـّمـنا الأبـجـــديــةْ
سلاماً فلسطين أم الضحايا وتبقين في القلب جرح القضيةْ
سلاماً عليك من الشعر كـم تسـتمدّ الـقـصائد منك الحمـيــة


وفي قصيدة (المرأة التي صاحت:وامعتصماه) وقد نُشرت في مجلة المشكاة المغربية في عام 1983يقول:(.. رأيتها ودون المسجد سور المسجد الأقصى/ودون حدّ المقصلة/ترنو إلى الأفق الذي قد ضاق حتى للنظر/وتصيح من جرح"عمـر "؟!/كيف اللقاء .. وأين .. أيان تعود/وتعود أسراب الطيورِ/وينطوي تاريخ هذي المهزلة !؟).


- الشاعر محمــود على سـعيد ، يقول في قصيدة(جمر الحنين):


اللـيــل كـأس والــنــديـــم هــــلالُ والهمس فـي قـلق السؤال سؤالُ
أعيت نصوص الورد لفـتة معــرمٍ وبـكـت مزاميـر الجـــراح نصـال
وغزا الصقيع الدفء في أعشاشه ما عـاد فـي طبق الحـرام حــلال
لا تعـبـأنّ إذا الحــرائــق أُشـعـلـت وهفـا إلى شـدو الرصاص رجـال
واستصرخت قــمـم النسور مـآذنٌ وســمـا بأولـى الـقـبـلتـيـن بـلال
القـدس فـي نعـش المسـاء مـنارة إلا إلـــيـــهــــا لا تُـشـــدّ رحـــالُ


وفي قصيدة(مطر خاص للقدس):


ما كان من جــور الظلامِ يكــونُ قـلـقٌ تقـاســمه الفِـراش ظنــونُ
قصص تطال من الفضائل عنوةً صــورَ الـتـألــّقِ والقضـاء رهين
ظلَمٌ إذا مسـِكَ الصبـاحُ عِنانـهـا ضجّـت بأولـى القبلتين شـجــون
أيقنتُ إن سـفـحَ القريـبُ جرارهُ بــوحَ المـلامــة للبـعـيــد يـقـيـن
دارت رَحى الغـادات فـي لألائها وتـعشّـقـت أوصـافـهـنّ عـــيــون
مجنـون ليـلى شـطّ فـي أشـواقه وحـنا بقــدس شـتاتهـا مجـنــون
الـقـدس كانـت والشــمائل غضّــةً فـوحـقّ طُـهـر الروضتـين تكـون


- الشاعر الفلسطيني عصام ترشحاني ، (في قصيدة المدى تحت دبابة)يقول:


(ها سؤالي يشقّ كما الرمح عرض السماء/فهل تنهض البندقية بعد احتجاب/وهل ينهض الحلم فيكم../وقد لامس العارَ من شدّة الانحناء ؟
إلى أن يقول:(إنها القدس – مسرى النبيّ وأيقونة العرش، إليازةُ الزلزلة .../إنها القـدس روحي ../ستبقى تقاتلُ/حتى ظهور المسيح احتجـاجــاً علـى الـذبــح/حتى امتشـاق البنفسج للنصرِ/حتى صعود الكتاب المقدّس للجلجلة..الخ).


وفي قصيدة (أشجار النزف)، يقول:(وأحرقني هـديــلُ المــوت في وطني..رثاءُ الـظــلّ للأشــياء) إلـى أن يقــول:(إلــهي .. ما ستنزفه الجهاتُ/سيعتلي شمساً/ويذهب باتجاه القدسِ../يذهب.. نحو عودتنا ودولتنا..الخ).


- الشاعر فواز حجو : في قصيدة " العودة " يقول:


هــم يريـدون اقتلاعي عـنـوة وبلحـم الأرض أنشبتُ جذوري
وهَـــواهـــا بــدمــي مـمتـزجٌ وثـراهــا فـيـه أودعـتُ بـذوري
وصخور القدس أحبابي،ولي من شـظاياها سـلاحٌ فـي النفيرِ


وفي قصيدة(هدية الله) يقول:


والمسجد الأقصى يدنّسه العدى والقـدس بين براثن الطغيــان
فإلـى لقـاء فـي ميادين الوغـى لنحـرر الأقـصى مـن العـدوان


- الشاعر محمد منلاّ غزيل : يقول:


قم يا صلاح الدين عاد عـدوّنا عـادت جحـافلـه بـلا صلـبــانِ
عـاد التتار فيا دمشق تجلّـدي واستمسكي بسـلاحك الـربّـانِ


وفي قصيدة(نار ونور)يقول:


كفكف دموعَك يا أخي في قدسنا سنعود رغم الجور والتعذيبِ
نفدي بطاح القدس بالـروح التي للبذل قــد خُلِقــتْ وللتغـريـب


ويقول في قصيدة(إلى المعركة):


وصــلاحُ الـدين فـي حطينهـا وثبــة للحـقّ، للمجـد الظمي
هــاتهــا مــن أمســنا وقّــادةً بانبثـاقـات الوِضــاء الأنجــم
عن صلاح الدين خذها صرخـةً تـتـحــدّى كـــلّ بــاغٍ مجـــرم


- الشاعر محمود محمد كلزية ، في قصيدة(ليلة في القدس)يقول:


(يا ليلة في القدس .. والإيمانُ يغمر أضلعي/فيها رأيـت الفـجــرَ
يرســلُ نــورَهُ..للأربع ِ
/وتثاءبَ المجد الذبيح على الجفون الهجّع ِ/وبكى دماً..واخضلّتِ
الدنيا بتلك الأدمع ِ
/الموتُ أفضلُ واردى..إن لـم نحسَّ ونرجـع ِ/# يا ليلة .. والمسـجدُ
الأقصى يثور إلـى الكرامةْ/وتريك غضبتَها وثورتها وأدمعها "
القيامة "/كيـف الحياة وقد أذلّ المجرمون أولى الشهامة/فمتى نعيد
حقوقنا .. ونعيـد للـدنيا السلامة/إن لـم نثرْ .. ولسـوف نندم، لاتَ
تنفعنا الندامة..).


- الشاعرة ليلى مقدسي ، في قصيدة(وعدٌ للقدس)وهي من مخطوط
كـامل عن فلسطين بعنــوان(قرنفــل فلسطيني)تسأل:(هل بكلمات ٍ
تخلَّدُ دماء الأبرياء..؟/هــل تكفي قــوافي الشعراء..؟/هل تروي
دموع الكون ثرى الشهداء..؟/يا لقامات الأحرار/شهباً/في مساحات
الانبهار/الأكفُّ القوية/تعتصر باقات الصمود/على جبين القدس