المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حادثة أعادت للأذهان مجزرة الحرم الإبراهيمي التي ارتكبها مستوطن مسلح عام 2004


بنت الاسلام
02-11-2009, 05:28 AM
حادثة أعادت للأذهان مجزرة الحرم الإبراهيمي التي ارتكبها مستوطن مسلح عام 2004
مصلون يحبطون تسلل مستوطن مسلح للأقصى
سليمان بشارات
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1257049581964&ssbinary=true اقتحامات الأقصى تتم تحت سمع وبصر قوات الاحتلالالضفة الغربية – أحبط مصلون وحراس المسجد الأقصى المبارك محاولة تسلل قام بها مستوطن إسرائيلي مسلح قبل ساعات فجر الأحد 1-11-2009، في حادثة أعادت للأذهان مجزرة الحرم الإبراهيمي التي ارتكبها مستوطن مسلح عام 1994، وأسفرت عن استشهاد نحو 50 مصليا. واعتبر عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف في مدينة القدس، هذه الحادثة "مؤشرا خطيرا" لما قد تقوم به الجماعات اليهودية المتطرفة من اعتداءات على المسجد الأقصى خلال الفترة القادمة.
وفي تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت" قال ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى: "تمكن مستوطن إسرائيلي من الاختباء بالقرب من الباب المؤدي للأقصى من جهة سوق القطانين قبل بدء توافد المصلين لأداء صلاة الفجر".
وأضاف بكيرات: "المستوطن انتظر حتى بدأ المصلون بالتوافد للأقصى وتمكن من الدخول إلى المتوضأ الخاص بالمصلين، وتظاهر بالوضوء معهم"، مشيرا إلى أن المستوطن قام بخلع القبعة التي يعتاد المستوطنون ارتداءها حتى لا يثير حوله الشكوك والشبهات.
وتابع بكيرات قائلا: "حاول المستوطن التوجه إلى المسجد الأقصى، إلا أن فطنة الحراس ويقظتهم تمكنت من كشفه وإلقاء القبض عليه، وتبين أنه يحمل سلاحا.. وعلى الفور حضرت الشرطة الإسرائيلية وقامت بأخذه سريعا حتى لا يتمكن أحد من الحديث إليه، ومعرفة ما الذي كان يرغب في تنفيذه أو ما الذي كان بحوزته بالتحديد".
بدورها نقلت وسائل إعلام محلية فلسطينية عن شهود عيان قولهم إن المستوطن ضبط عند الساعة الثانية من فجر الأحد بالتوقيت المحلي، يحاول الوصول إلى مبنى المطهرة عبر حوش آل الزربا المتاخم لسوق القطانين باستخدام السلالم والتي بدورها توصله إلى ساحات الأقصى بشكل مباشر، مؤكدين أنه كان يحمل سلاحا أوتوماتيكيا على ظهره.
وأضاف شهود العيان أن المستوطن حاول مقاومتهم إلا أن الشبان المقدسيين المتواجدين بالمسجد تمكنوا من السيطرة عليه، ثم سلموه للشرطة الإسرائيلية التي حضرت بأعداد كبيرة.
وتعقيبا للشرطة الإسرائيلية على محاولة التسلل قال شموليك بن روبي، الناطق باسم الشرطة في حديث لوكالة "معا" الفلسطينية الإخبارية إن المستوطن الذي تم ضبطه مجنون وغريب الأطوار، وتقرر نقله إلى مصحة نفسية.
وزعم شموليك أن المستوطن لم يكن مسلحا، كما أشار إلى أن قيادة الشرطة الإسرائيلية ستعقد جلسة لبحث تداعيات هذا الحادث.
مؤشر خطير
بدوره اعتبر عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الأوقاف في مدينة القدس، هذه الحادثة "مؤشرا خطيرا" لما قد تقوم به الجماعات اليهودية المتطرفة خلال الفترة القادمة.
وأضاف في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت": "هذا الحادث يجعلنا ندق ناقوس الخطر بضرورة التنبه لما قد يقع في الفترة المقبلة"، منبها إلى أن "الحكومة الإسرائيلية التي تقوم بحماية هذه الجماعات المتطرفة وتقوم بالتغطية عليها، هي من تتحمل المسئولية المباشرة عن أفعالهم".
كما طالب سلهب المصلين وأهالي القدس بضرورة "الالتفاف الدائم والرباط في ساحات المسجد الأقصى للوقوف أمام هذه الهجمة الشرسة التي تحاول الجماعات اليهودية تنفيذها بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه".
وزادت خلال الأيام الأخيرة محاولات اقتحام المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال وجماعات يهودية متطرفة، كان آخرها صباح يوم 25-10-2009 عندما أقدمت قوات إسرائيلية خاصة على اقتحام ساحات المسجد الأقصى؛ ما أسفر عن إصابة عدد من المصلين المتواجدين داخل ساحات المسجد واعتقال نحو 15 آخرين.
من ناحيته قال بكيرات: "الجماعات اليهودية أصبحت تطمح في تنفيذ مجزرة بالمسجد الأقصى على غرار مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، بل الأمر أصبح أكثر خطورة في أن محاولة تنفيذ هذه المجزرة قد يأخذ منحنى أكبر وجماعيا، بحيث ينفذ بحراسة وحماية مباشرة من قبل الشرطة الإسرائيلية".
مجزرة الحرم الإبراهيمي
وتعيد محاولة اقتحام المستوطن الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى للأذهان مجزرة الحرم الإبراهيمي التي وقعت في 25-2- 1994 وقام بتنفيذها متطرف يهودي يدعى باروخ جولدشتاين.
وقد تمكن جولدشتاين في ذلك الوقت؛ حيث كان المصلون يؤمون صلاة الفجر في 27 رمضان عام 1414 هجرية، من الدخول إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل وإطلاق النار بشكل مباشر على المصلين مما أسفر عن استشهاد نحو 50 مصليا، وإصابة ما يزيد عن 200 آخرين بجروح مختلفة.
وعند تنفيذ المجزرة قام جنود الاحتلال الإسرائيلي الموجودون في الحرم بإغلاق أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى.
بعدها قام المصلون بالانقضاض على المستوطن المتطرف وقتله، بينما فرضت قوات الاحتلال منذ ذلك الوقت إجراءات مشددة على دخول الحرم الإبراهيمي من قبل المصلين الفلسطينيين، وتم تقسيم المسجد ما بين المصلين المسلمين والجماعات اليهودية.
وكان هشام يعقوب، مدير الإعلام بمؤسسة القدس الدولية، قد حذر في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت" قبل نحو أسبوع من مخطط من 6 خطوات بدأ الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذه في إطار التحول من مرحلة إثبات السيادة الإسرائيلية على الأقصى إلى إثبات "الحق اليهودي" المزعوم بممارسة العبادة في ساحاته، وتضمن المخطط عدة خطوات من ضمنها افتعال إسرائيل إشكالات واهية معينة واتخاذها ذريعة لإغلاق مساحات من الأقصى بحجة أنها أماكن أمنية مغلقة ثم تسليمها على طبق من ذهب للجماعات اليهودية المتطرفة لبسط سيطرتها عليه وممارسة شعائرها التلمودية فيه.