المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تجدد المواجهات بين المصلين والجيش وإصابة 17 من المصلين و9 من الجنود أثناء ذلك


مكحلهـ عينيها بدم خاين
27-09-2009, 07:04 PM
http://www.bokra.net/images/news2008/19272009135508.jpg

علمت مراسلة موقع "بكرا" أن المواجهات التي بدأت هذا الصباح في القدس قد تجددت قبل قليل بين الجنود والمصلين فور إنتهاء صلاة الظهر.

وعلمت مراسلتنا على أن عدد المصابين من المصلين قد إرتفع حيث أصيب 17 مصل فيما أصيب 9 من الجنود.

وتشير مراسلتنا على أن الأجواء مشحونة جداً خصوصاً بعد منع الرجال من الدخول الى الصلاة والسماح لليهود المتطرفين في فعل ذلك. وتضيف على أن معظم المواجهات على باب المغاربة بالقرب من حائط المبكى.

وتضيف أيضا أنه تم فرض طوقاً أمنياً شاملاً حيث سيتم في الساعات القريبة إلاق المنطقة كلياً فيما تم نقل المصابين الى المستشفى لتلقي العلاج.

دلياني: النضال دفاعاً عن الاقصى الشريف هو واجب وطني

من جهته قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن النضال دفاعاً عن الحرم القدسي الشريف هو واجب وطني من الدرجة الأولى بالاضافة الى أهمية قدسية المكان من الناحية الدينية، و تواجد أبناء حركة فتح و باقي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية و الشخصيات الاعتبارية في باحات الحرم بأعداد كبيرة منذ ساعات صباح اليوم الباكر بالرغم من المعوقات الاسرائيلية ما هو الا تلبية لنداء الواجب، وهو نفس الواجب الذي يدعو الى الدفاع عن المقدسات الاسلامية و المسيحية و منها الحرم الابراهيمي في الخليل و الذي يشهد أيضاً تصعيداً من ناحية اقتحامه من قبل المستوطنون و اغلاقه أمام الفلسطينين لتأدية شعائرهم الدينية.

وشدد دلياني على أن المقدسيين ومن خلال دفاعهم عن مقدساتهم بهذا الاسلوب الجماهيري متنوع الديانات و الاتجاهات السياسية يعكسون وحدتهم الاسلامية المسيحية و تعاضدهم على أسس وطنية صلبة في مقاومة المحتل، كما يؤكدون أن القضية الكبرى هي القدس التي تمثل قلب القضية الفلسطينية و لب الصراع في الشرق الأوسط. و أضاف دلياني إن الخطر على الحرم القدسي الشريف و باقي المقدسات الاسلامية و المسيحية في القدس، سيظل يتصاعد بسبب الأطماع الاستيطانية التهويدية الى أن يتم دحر الاحتلال، فبدون طرد المحتل الاسرائيلي من كل شبر من هذه المدينة المحتلة سييبقى الانسان الفلسطيني و مقدساته و مستقبله و مستقبل أطفاله تحت براثن الاحتلال و رهينة ممارساته الفاشية التي تستهدف كل ما هو غير يهودي.

و اعتبر دلياني أن التشجيع و المساندة التي تقدمها حكومة الاحتلال لعصابات المستوطنين تؤكد الطابع العنصري لدولة الاحتلال كما تبيّن للعالم حجم الاضطهاد الديني الذي يعاني منه الفلسطينيين. و حذّر دلياني من أن استفزازات جماعات الاستيطان المدعومة من قبل الاحتلال قد تؤدي الى تكرار الأحداث التي عصفت بالواقع السياسي و الأمني و الاقتصادي في مثل هذه الايام قبل تسعة سنوات حين اقتحم ارئيل شارون و حرسه المدجج بالسلاح باحات الحرم القدسي الشريف ودفع ثمن هذا العمل الاستفزازي القبيح المئات و الاف من بني البشر .

وطالب دلياني المجتمع الدولي العمل على وقف الممارسات الاسرائيلية الاحتلالية بحق الانسان الفلسطيني و مقدساته و ممتلكاته و التعامل مع المحاولات المتكررة لاقتحام الحرم القدسي الشريف من منظور وطني و ديني و ثقافي و حضاري لتأكيد حجم هذا الجرم الذي يمارس بحق أكثر من مليار و ثلاث مائة مليون مسلم و تسعة ملايين فلسطيني تحت أنظار عالم يدعي أنه متحضر و مساند لحقوق الانسان.

و أكد دلياني أن حركة فتح ستظل تقود عمل المقاومة و الدفاع عن الانسان الفلسطيني و مقدساته اينما وجدت و خاصة في القدس المحتلة حتى تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

مؤسسة الأقصى: فلسطينيو الداخل لا زالوا مرابطين

أفاد الشيخ حسام أبو ليل من قيادات الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني باتصال هاتفي مع مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ،أن هناك المئات من المعتصمين والمرابطين حول المسجد الأقصى من الخارج من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني، والذين منعوا من دخول المسجد الأقصى من قبل قوات الإحتلال، في هذه الأثناء كما أفادنا الشيخ حسام أبو ليل المتواجد عند باب الأسباط من الخارج، قامت قوات الإحتلال بالإعتداء على المعتصمين حيث تم أصابة أربعة من المعتصمين بجراح ويتم نقلهم إلى المستشفيات فيما تتواصل اشتباكات في عدة نقاط عند مداخل البلدة القديمة في القدس .

بركة يحذر: الاعتداء على الأقصى محاولة لتصعيد دموي خطير

من جهته حذر عضو الكنيست محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، من أن حكومة إسرائيل تسعى إلى تصعيد دموي جديد للتهرب من استحقاقات العملية التفاوضية، وهذا ما يمكن استنتاجه من الاعتداء الدموي الخطير على الحرم القدسي الشريف اليوم الأحد، وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين فيه.

وقال بركة في بيان إلى وسائل الإعلام، إن الهجوم على باحات المسجد الأقصى المبارك اليوم مخطط له، وهذا ما ينعكس من الإجراءات المشددة التي فرضت على الدخول إلى الحرم، ومنع جمهور كبير من المصلين من الدخول إليه، وهذا لم يكن صدفة، إذ أن سلطات الاحتلال والأجهزة الأمنية التي تقودها، مدعومة من المؤسسة الحاكمة، تعرف تماما مدى قدسية وحساسية المكان، وكما علمت التجربة، فإنها تخطط لاستفزاز دموي وتصعيد خطير بدءا من هذا المكان بالذات.

ودعا بركة المجتمع الدولي إلى الوقوف على الجرائم الإسرائيلية المتكررة على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وسعيها الحثيث لتفجير الوضع الأمني من أجل جر المنطقة مجددا إلى دوامة خطيرة تبعد الحكومة الإسرائيلية عن مستحقات العملية التفاوضية والحل الدائم.

كما دعا بركة إلى أوسع وحدة وطنية في التصدي للمحتل ومؤامراته.

غنايم: الاعتداء على الأقصى هو إعلان حرب على كل عربي ومسلم في العالم

وفي نفس السياق استنكر عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، محاولة اقتحام المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأحد، من قبل يهود متطرفين يدّعون أنهم سياح، وقيام الشرطة الإسرائيلية بالاعتداء على المصلين والمرابطين الذين تصدوا لهم، معتبرا ذلك "مؤشرا خطيرا يندرج ضمن المخططات الخبيثة المبيتة بحق المسجد الأقصى والمقدسات وبحق القدس الشريف".

وأضاف غنايم: "منذ أيام سمعنا عن التهديدات التي أطلقتها جماعات يهودية مهووسة ومتطرفة تريد اقتحام المسجد الأقصى أثناء احتفالهم بعيد الغفران حيث يتجمع آلاف اليهود عند حائط البراق، وهذه التهديدات هدفها الأخير محاولة بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى. وتلقى هذه الجماعات المتطرفة تعاونا من الشرطة وقوات الأمن والحكومة الإسرائيلية بتسهيلها دخول يهود لباحات المسجد الأقصى وتغطيتهم وحمايتهم عسكريا، وما جرى اليوم عشية عيد الغفران ما هو إلا دليل على تواطؤ قوات الشرطة مع هذه الجماعات المتطرفة التي أصبحت تلاقي تأييدا واسعا في الشارع الديني في ظل المناخ العنصري الذي تشهده الدولة".

وأكد غنايم "أن المسجد الأقصى هو حق عربي وإسلامي مقدس، وكل محاولة لتدنيسه من قبل الجماعات اليهودية لن يزيدنا إلا تمسكا به وإصرارا على حقنا فيه. وهو خط أحمر لن يرضى أي عربي أو مسلم لأي كان بالاعتداء عليه. ونذكّر المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، ونحن عشية الذكرى التاسعة لانتفاضة القدس والأقصى، أن الجماهير العربية قدمت دماء غالية وزكية دفاعا عن المسجد الأقصى والمقدسات، وهي مستعدة كذلك اليوم للتضحية دفاعا عن الوجود وعن الكرامة المجسدة بالمسجد الأقصى".

وأضاف عضو الكنيست غنايم أن "على الشرطة وقوات الأمن الإسرائيلية التصدي لمثيري الحروب وسفك الدماء من اليهود المتطرفين، وليس معاقبة صاحب البيت الذي يدافع عن أبسط حقوقه في صيانة مقدساته. وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تعلم بأن الاعتداء على المسجد الأقصى هو إعلان حرب على كل عربي ومسلم في العالم، وهي تتحمل مسؤولية ذلك".