المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار طرشان الوفد


عاشق الاحزان
13-06-2009, 04:45 AM
أبو علي شاهين : حوار طرشان الوفد


( 1 ) كان لحركة فتح وجهات نظر فيما تم في قطاع غزة من انقلاب عسكري .. قامت به زعامة حماس ومارسته ميليشياتها السوداء في عقر دار الشرعية الوطنية ،
http://pms.panet.co.il/online/images/articles/2009/mahmodmaqalat/HANEYAH-ABBAS_450.jpg
وكان أهمها تسمية هذا بالانقلاب العسكري .. وفي الآونة الأخيرة .. صمتت قيادة فتح .. ولم تعد تستعمل هذا الاصطلاح ..، مع العلم أن زعامة حماس تصر على استعمال مصطلحها / الحسم العسكري .. ولا تتراجع عنه ، الحسم والعسكري .. والسؤال ضد مَنْ هذا وذاك ؟
وكذا تبنت حركة فتح .. ما ذهبت إليه فصائل منظمة التحرير – بضرورة بل بحتمية عودة زعامة حماس ومليشياتها عن انقلابها العسكري .. ولحست اللجنة المركزية هذا الشرط .. ولم يعد له وجود .. ولم يفهم الكادر لماذا تم هذا التراجع ..، المهم لم يصدر تعميم واحد من اللجنة المركزية يفسر أمرا كهذا ..-، .
( 2 )
ذهبنا إلى الحوار .. بلا أجندة .. وبلا أوراق عمل .. وجهد بعض الإخوة أعضاء الوفد في الوصول إلى بعض النقاط الصالحة لمثل هذا الحوار ، ولم يحضر معظم أعضاء وفد فتح .. ما بعد الافتتاح .. مثل هذه اللقاءات المتعددة في جلسات الحوار ..، لسبب بسيط / لقد عادوا إلى " الوطن " واستدعي بعضهم لجلسات حوار أخرى .. والبعض ( الحمد لله ) انشغل في أعمال المؤتمر ، فالقيادة تصر على تحميل حامل البطيخ بطيخة أخرى .. ثم بطيخة أخرى .. ثم بطيخة أخرى .. ثم بطيخ اخر !!! .
إن هذا التخبط – قد جعل من القضايا الهامة المدرجة على طاولة الحوار ..، قضايا قابلة للتنازلات من جانب حركة فتح .. والتصلب من جانب حماس ، وعلى سبيل المثال لا الحصر ..، لقد اتفقت كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها فصيل المستقلين .. على قضية النسبية الانتخابية وبأنها 100% ، مع إلغاء الدوائر في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية ..، وعندما يقال كافة الفصائل .. فالمقصود جميع الفصائل بما فيها " الصاعقة / والجبهة الشعبية القيادة العامة " أي فصيلي دمشق المخلصين ، وقالا أمام الجميع .." إن الأوامر لدينا ألا نخالف ما تطرحه حركة حماس " في جلسات الحوار " ، ومع ذلك تشجعوا وخالفوا أوامر حكام ( الشام – بل وطهران ، وكذا الدوحة .. ) وخالفوا كذلك وجهات نظر أمين عام جامعة الدول العربية .
وطبعا .. فـ فـ فـ فـإن حركة فتح .. كانت مع هذا الطرح ..، وعندما اختلت " فتح " بِ " حماس " في اجتماع ثنائي .. فإن " وفد فتح " قد فَتَحَ باب التنازل المجاني اللا مُـبَرر واللا معقول .. واللا مقبول .. حيث قبلت أن تكون النسبة 80% ( نسبية ) و20 % دوائر ..، ضاربة اتفاقها مع الفصائل ( جميعها ) بعرض الحائط ..، أي منطق رائع هذا ( !!! ) ؟ ..، وطبعا حبل التنازلات على الجرار .
( 3 )
بعد مثل هذا " الخازوق " لماذا تثق بنا الفصائل ؟ والسؤال الأخطر . لماذا الاجتماعات الثنائية بين " فتح " و " حماس " ؟ .. إن هذا مطلب حمساوي 100 % ، أصرت عليه " حماس " ؟ ونالته ..، ولا يعلم أحد .. أي أمر أرادته وأصرت عليه حماس ولم تنله بعد ..، إن معنى اللقاء الثنائي هذا – هو لصالح " حماس " .. لأنه يجردنا من دعم حلفائنا أولا ، - ويفتح ثغرات في معسكر فصائل منظمة التحرير تخترقها " حماس " ثانيا ، - وكذا فإنه يضعف قوة موقف " فتح " ليظهر وكأن الخلافات بين " فتح " و " حماس " ، وليس بين القوى الوطنية فصائل بما فيها " فتح " ومستقلين من جانب ، و" حماس " من جانب آخر .. ثالثا ، - والأخطر أن اللقاءات الثنائية تظهر الفصائل وكأنها مدعوة لعرس الجيران ... وليس عرس أهل الدار الواحدة .. رابعا ،-. وطبعا تم التنازل بابتسامة ( !!! ) .
( 4 )
شكرا .. يا وفد حركة فتح .. انه كم وكيف في آن معا ، ولا أذيع سرا إذا قلت انه ضم خمسة أعضاء لجنة مركزية عامة .. وعدة أعضاء مجلس ثوري .. وعدة إخوة من الكادر شهد لهم الجميع بالقدرة والامتياز في الأداء ..، مع العلم أن زعامة " حماس " قبلت على مضض وجود أحد الكوادر ، وأثارت زوبعات ضد وجوده في وفد " حركة فتح " .. مع العلم الأكيد والذي لا ينكره أحد .. أن أيا من الإخوة / أعضاء اللجنة المركزية العامة .. لم نسمعه ( يُدَوّي ) بأي احتجاج على وجود من تباهى أنه من قادة الانقلاب العسكري ( الحسم العسكري ! ) ولا زال يقود تداعيات الانقلاب على الشرعية الوطنية الفلسطينية .. ولقد دعا للحرب الأهلية قبل الانقلاب العسكري .. وشارك في الإعلان عن ضرورة الانقلاب العسكري .. لأنه ضربة استباقية اجهاضية ، ولا يعرف العالم بعد مَنْ الذي كان سيوجه هذه الضربة الاستباقية ..، على كل حال .. اكرر ما أقوله دوما ( إن كذب "حماس" المصفط .. أفضل ألف مرة من صدق " فتح " المبعثر ) .
( 5 )
حتى تاريخه .. لا يعرف أحد على ماذا تم الاتفاق .. وعلى ماذا تم اللا اتفاق ..، أين نقاط الاتفاق .. وأين نقاط اللا اتفاق ..، لندع هذا جانبا ..، إذا تم اعتقال أحد أعضاء حماس بتهمة أمنية وحيازة سلاح ومخطط ضد السلطة .. تقوم الدنيا ولا تقعد .. ويتم التدخل على أعلى المستويات الوسيطة في الحوار / وفي القاهرة وعلى مائدة الحوار .. ، ويكون رد وفد " فتح " على مائدة الحوار .. سنعمل جاهدين على إطلاق سراح هذا المعتقل الأمني أو ذاك ..، ولا نسمع ولو همسا حول عشرات ( وربما مئات من شبابنا المعتقلين السياسيين والذين اعترف " هنية " بأنهم معتقلون سياسيون وشوهدوا كيف انفلتوا من عقالهم اثر قصف مبنى السرايا في غزة ، وهم يتعرضون لما لم نتعرض له على مدار أكثر من أربعين عاما من فاشية احتلال المشروع الاستعماري الصهيوني ، في مسالخ التحقيق في قطاع غزة .
( 6 )
إحدى المرات .. وفي أروقة الحوار .. وما أدراك ما أروقة الحوار .. سأل أحدهم ..، نعم سأل أحدهم / أحدهم ، ماذا فعلت لكم .. حتى تقتحموا بيتي وتأخذوا حاجياتي ( .... ) ؟ .. السؤال كان موجها من أستاذ محترم .. ولِمَنْ ؟ __ كما عرفت / السؤال كان موجها للزهار __ ابتسم الزهار ولا يعنيني رده .. ، المهم أنه لم يتعلم كيف يعتذر بعد ..، وعلينا أن نتذكر " أن الثابت الوحيد في الحياة .. هو المتغير " ..، .
اللازمة .. وليس الخاتمة .
ذهب الوفد .. جلس الوفد .. قعد الوفد .. وقف الوفد .. همهم الوفد .. صرح الوفد .. صرخ الوفد .. انفض الحشد .. عاد الوفد .. صاح الوفد .. لا اتفاق بعد .. رحل الوفد ..، ما أن يعود الوفد حتى يرحل الوفد ..، ما أن يرحل الوفد حتى يعود الوفد ..، لا مرجعية للوفد ..، لا تفاصيل للوفد .. لا تعميم عن الوفد ..، لا فض فوك يا وفد .. متى نستقبل الوفد .. متى سيغادرنا الوفد ..؟ ..، مصطفى النحاس قال :- ( الشعب مع "الوفد" ) ..، حسن البنا قال :- ( الله مع " الملك " ) ..، عاش الوفد .. مرفوع لأس ثلاث عاش الوفد .
إلى اللقاء في الحلقة الثالثة – حوار الطرشان .. وإيران .
(رام الله )