المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمور المعينة على الصدق


اسيرة الالم
31-05-2009, 05:56 PM
السـلام عليـكم ورحمـة الله وبـركاته



لا شك أن التزام الإنسانِ الصدقَ في كل ما يقول ويفعل يستلزم مشقة كبيرة، ويحتاج إلى جهد وعناء،
ويتطلب صدقَ عزيمةٍ، ورياضةَ نفسٍ، وصبرًا وشجاعةً.

ومهما يك من شيء فهناك أمور تعين على ذلك، ومنها:

1- الاستعانة بالله -عزَّ وجل-: وذلك بسؤاله الإعانة والتسديد والتوفيق، فمن أعانه الله، وسدده ووفقه؛
هانت عليه المصاعب، وخفَّت عليه المتاعب، كما قيل:
إذا صحَّ عونُ الخالقِ المرءَ لم يجد عسيرًا من الآمال إلا ميسرا
أما إذا خُذِل الإنسان ووكل إلى نفسه؛ فإنه سيخيب مسعاه، ويضيع جهده، كما قيل:
إذ لم يكن عونٌ من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهادُه
2- مراقبة الله واستشعار اطلاعه -جلَّ وعلا-: فإذا راقب العبدُ ربَّه، واستشعر اطلاعه عليه،
واستحضر أنَّه ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد؛ انبعث إلى التزام الصدق، وتجنُّبِ الكذب.
3- تعويد النفس على الصدق، وتوطينها عليه: وذلك بأن يتكلَّف الإنسان الصدق مرة بعد مرة؛ حتى يصبح سجية له وطبعًا،
قال الشاعر:
عوِّد لسانَك قولَ الخيرِ تحظَ به إن اللسان لمـا عوّدت معتـادُ
مُوَكَّلٌ بتقاضي مـا سننت لـه فاختر لنفسك وانظر كيف ترتادُ
4- النظر في العواقب: وذلك باستحضار فضائل الصدق العاجلة والآجلة؛ لينبعث إليه،
واستحضار قبائح الكذب العاجلة والآجلة؛ ليبتعد عنه، ويتجنبه.
5- تنشئة الصغار على الصدق: وذلك بتحبيب الصدق إليهم، وتشجيعهم،
وحفزهم على قول الصدق، وبتجنيـبهم الكذب، وتقبـيحه في نفوسهم، ومعاقبتهم عليه.
6- الحرص على أداء الصلاة وتكميلها، وإعطائها حقّها من الخشوع وغيره:
لأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكرِ، والكذبُ من جملة ما تنهى عنه الصلاة من منكر؛
فإذا أعطاها الإنسان حقها؛ نال أعلى المطالب، وأشرف المواهب،
وتَخَلَّقَ بأخلاق المؤمنين وعباد الله الصالحين، والتي منها بل من أعلاها الصدق.
7- معاشرة الصادقين، ومجانبة الكاذبين: ذلك أن المعاشرة تستدعي تأثر الإنسان بمن يعاشره ويخالطه،
فإذا ما عاشر الإنسانُ الصادقين الأخيارَ؛ فإنَّه سيتأثر بصدقهم، وسمتهم وهديهم؛ فالصاحب ساحب، والطبع استراق.
وكذلك إذا نأى بنفسه عن مجالسة الكاذبين؛ فإنَّه سيسلم من أثرهم السيئ، فتبقى صورة الكذب قبيحة في ذهنه.
بخلاف ما إذا عاشرهم؛ فإنَّه سيأخذ من طباعهم السيئة، وسيستمرئ الكذب، ولا يعود ينكره.
8- الإكثار من قراءة القرآن بالتدبُّر والتعقُّل: فإذا أكثر الإنسان من قراءة القرآن،
وحرص على تدبر معانيه، واجتهد في تفهم مراميه؛ فإنَّه سينبعث للصدق وترك الكذب؛
ذلك أن القرآن يهدي للتي أقوم، والتزام الصدق وترك الكذب من جملة ما هو أقوم.




المرجع: الكذب: مظاهره- علاجه
للشيخ: محمد بن إبراهيم الحمد -حفظه الله-

yas
31-05-2009, 08:05 PM
يسلممو على الموضوع الحلو
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا
موفق بإذن الله .
.. لك مني أجمل تحية .

عقاب
31-05-2009, 11:49 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسيرة الألم بارك الله فيك ومشكورة على الموضوع

ونسأل الله تعالى أن يعيننا على الصدق وقوله دائماً وأبداً

وتحياتي لك ودمت بود

بنت الاسلام
01-06-2009, 03:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن والاه
وسلم تسليما كثيرا وبعد
نظرا لحساسيه القسم الاسلامي ولااعتقد انكم ترضون ان تطرح مواضيع تخص الدين والنبي صلى الله عليه وسلم وال بيته الطيبين والصحابه رضي الله عنهم اجمعين وباقي امور الاسلام والمسلمين
ونرفق معها تواقيعا تحمل صورا لاتتوافق مع مانطرح
ولا ترضي الله عنا وعما نطرح
مااوده واطلبه منكم هو خطوة بسيطه قد لاتستغرق اكثر من ثانيه واحده
لكل من يملك توقيعا وصورة رمزية لايتناسب مع قسمنا

(... إنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير)

واسمحوا لى من الان وصاعدا كل موضوع مرفق بصور او تواقيع غير لائقة لا يرضاها الله ولا رسوله الكريم
صلى الله عليه وسلم سيغلق لاننى سبق وقد ابديت هذه الملاحظات وان لم ابدى انا يجب ان يكون ضميركم
والمواضيع التى ترفقونها رادع لكم
ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
اللهم انى بلغت اللهم فاشهد


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بنت الاسلام
29-06-2009, 04:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخيتى اسيرة الالم

لك كل الشكر والعرفان لتغيير الصورة الرمزية
ال غير لائقة ووفق الله لكل خير

ولا يسعنى معه الإ أن اشكرك عليه

جزيل الشكر
وعلى هذا يفتح الموضوع


وما فعلتيه من تغيير الصورة
الرمزية لهى من الامور المعينة على الصدق

*زهرة الخليل*
29-06-2009, 04:36 PM
عوِّد لسانَك قولَ الخيرِ تحظَ به إن اللسان لمـا عوّدت معتـادُ
مُوَكَّلٌ بتقاضي مـا سننت لـه فاختر لنفسك وانظر كيف ترتادُ

اختي انتي رائعه ومبدعه كثر الله من امثالك