المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ][..أحس بضيق شديد تكاد به أنفاسي تنحبس...][


ღஜ¸¸MUNTASER¸¸ஜღ
01-02-2009, 05:05 PM
أحس بضيق شديد تكاد به أنفاسي تنحبس
اشعر بدوار في راسي
أحس كأني تائه
لا ادري أين اذهب
ياه من هذه الدنيا كم هي متلاطمة أمواجها وكم أنا ضعيف في مواجهتها
سأقوم بجولة لكي أنفس شيئا من هذا الضيق
سأقوم بهذه الجولة مترجلا
الطرقات عامرة
أرى وجوه الناس فأدرك أن مثلي كثير
الكل يهرول.....رجلاه على الأرض وعقله..... الله اعلم أين هو
مرت نصف ساعة وأنا أتمشى
لازال الشعور بالضياع والتيه يساورني بل ازداد هذا الإحساس عندما نزلت للشارع للتجول
أين المهرب
أين المفر
أين الأمان
اسمع نداءا من بعيد
الله اكبر
الله اكبر
ياه
لقد نزلت هاتان الكلمتان على نفسي وعقلي بردا وسلاما
انه الآذان
ياه ما أعذب هذا النداء إذا انتشلني من غمرة تفكيري اللا متناهي
سأذهب سريعا صوبه
نعم....... الله اكبر
ها هو البيت.... بيت الله أمامي
بيت .....الله
لأول مرة أتأمل هذه العبارة
بيت الله
ليس بيت أي احد
وليس ملك أي احد
نعم المسجد
لقد كنت قبل نصف ساعة ابحث عن الأمان.... عن المهرب
هو ......بيت الله
أزلت حذائي بسرعة
دخلت هذا الفضاء الرباني
انتابني شعور رائع
فرق كبير ....كبير جدا بين العالم الخارجي وبين هذا المكان الرباني
كم هما متقاربان جدا
لكن هو الفرق كبير كبير ....بينهما
اتجهت إلى مكان الوضوء .....الماء العذب ينساب في أعضائي كأنه البلسم الشافي
اشهد أن لا اله الله وحده لا شريك واشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين .
الله اكبر
صليت ركعتين
آه راسي .....بدا الصداع يندثر شيئا فشيئا ..... ماذا حدث
أحس بان كل جزء في جسدي يشكرني على دخول هذا المكان الرباني
راحة غريبة تغمرني
كيف لا وكل جزء منى هو ملك لله وهذا بيت الله
هو نور المكان اجتاح كياني
هي السكينة من وحي المكان
صليت المغرب
أحس بوضعي أفضل
لقد رجعت شيئا فشيئا إلى توازني ....إلى نفسي
بعد الصلاة حدثتني نفسي بالخروج والذهاب إلى البيت
لكن لا
أبهذه السرعة أغادر هذا المكان الرائع الذي منحني الأمان والسكينة والطمأنينة
أبقى في العمل لساعات وفي البيت ولا احسب الوقت
وهنا حيث وجدت راحتي وطمأنينتي أغادر بسرعة
لا .....سأبقى جالسا لدقائق ......بل سأجلس حتى أصلي العشاء أن شاء الله فما الذي يجبرني على الخروج من بيت الله
أليس بيت الله
أنا في ضيافة الله جل وعلا
بعد الصلاة انصرف الناس ولم يبق إلا القليل منهم
منهم من يصلي النافلة و منهم من يقرا القران
وأنا جالس أتأمل سحر هذا المكان الهادئ
هدوء يعيد إلى النفس إشراقها وتوازنها
قارنت بين حالي قبل ساعة وبين حالي الآن واركت كم كان هذا المكان قريبا مني لكن كنت أنا بعيدا عنه.
تمنيت لو أن كل الناس الذين تأملت وجوههم التائهة دخلوا إلى هذا المكان الرباني
لكي يلقوا الطمأنينة والسكينة التي لقيتها
مرت الدقائق سريعة وأنا استمتع بالراحة النفسية التي لقيتها .....أحسست بخفة روح تتزايد مع مكوثي في هذا المكان .
وانتبهت مع آذان العشاء
الله اكبر الله اكبر
صلينا العشاء
وما إن انتهيت من الصلاة حتى أدركني حنين إلى هذا المكان الذي سأفارقه بعد لحظات
لكن لماذا الحزن فبيت الله قريب وهو مفتوح كل يوم والحمد لله
أدركت فعلا أني محتاج يوميا إلى هذا المكان الطاهر
لكي استعيد توازني ونقاء روحي وأجدد صلتي بخالقي
وتذكرت هذه الآية
قال تعالى ((( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ‏ رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ )))
يا له من فضل ....راحة نفسية وطمأنينة وسكينة ومع كل هذا اجر وثواب جار بمجرد دخولك إلى هذا المكان الرباني ..بيت الله
ماذا أريد أكثر من هذا ....قلبي العليل المريض وجد ضالته.. نعم بقرب ربه وخالقه .
إن هذا القلب أمره لعجيب هو منبع التعاسة أو السعادة ....... إذا ابتعد عن الله - بالمعاصي والهوى والأوهام - مرض و شقي وتركني في أسوا حال .
ولكن ها أنا ذا قربته إلى ربي فأحسست بإحساس غامر بفرحة لم اشعر بها من قبل
طبعا أليس الله هو خالق هذا القلب ف "الله يحول بين المرء وقلبه" كمثل الطفل أو الرضيع الذي إن أبعدته عن أمه صاح وبكى وان عادت أمه لتعانقه وتمنحه حنانها عاد إلى هدوءه وفرح - ولله المثل الأعلى
نعم كم صاح وبكى قلبي من الألم .....كم اعتديت عليه بان كنت سبب ابتعاده عن ربه .
لكن مذاق ولذة الوصال تذهب مرارة البعاد
وقلبي - ولله الحمد - ذاق حلاوة الوصال والعودة إلى ربه
كم ننفق من المال لدخول أماكن نظن واهمين أننا سنلقى شيئا من السعادة فيها
وهذا المكان - بيت الله- دخوله بالمجان وتجد فيه سعادة الدنيا والآخرة
كم نحن مغبونون
كم نحن محرومون
في الغد زاولت عملي وأنا في قمة نشاطي ...وأنا سعيد لأني أحس أني مهما أحسست بضغوط الحياة فان لي مكانا آمنا آوي إليه آخر النهار
نعم لقد قررت - بإذن الله - أن اختم يومي في المسجد…. في بيت الله

تحياتي منتصر مصطفى

بنت الاسلام
03-02-2009, 02:27 PM
كل الشكر لك لهذا النقل الرائع اللهم احفظنا بحفظك يا الله
واجعانا من عبادك المخلصين
اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله
اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني او من الشيطان
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ااااااامين الصلاه هى غذاء الرووووح وسكون الوجدان ما اروعها الصلاة انها والله لنعمة كبيرة