المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الــرّقْــصُ الشّـعْبـــيُّ الفِــلِــسْــطِــيْنِــيّْ


بنت الاسلام
28-01-2009, 04:29 PM
الــرّقْــصُ الشّـعْبـــيُّ الفِــلِــسْــطِــيْنِــيّْ



الرقص الشعبي صفة ملازمة للفلسطينيين كما الغناء، إلا انه يزداد عندهم بصفة خاصة في المواسم.
و تتشكل فرق الرقص بشكل تلقائي... و من أبرزها:

1- رقصة الدبكة:

و هذه الرقصة من ابرز رقصات الشعب الفلسطيني ترقصها كل الشرائح من المدينة إلى القرية إلى البادية .
و هي نوعان:

أ) الطيارة:

و تتميز بسرعة الحركة و الرشاقة مع دقة الأداء ، و تتكون من مجموعة من الأفراد-يكون تسعة أو سبعة في الغالب- و من الممكن أن يقوم بها اكثر من ذلك.
و من الضروري أن يكون راقص الدبكة من المحترفين أو من ذوي الرشاقة بسبب أهمية سرعة الحركة و ضرورتها خاصة الفجائية منها.
و للدبكة عزف خاص على الأرغول أو الشبابة يتمشى مع حركة الافراد المتماوجة بين السرعة و البطء.
و من الضروري أن يكون العازف على إلمام بالدبكة ليستطيع ربط عزفه بحركاتها المختلفة،

و من الأغاني التي تعزف على لحن الطيارة:

الحوار بين فريق المدافعين عن السمراوات و البيضاوات ..

فهناك من يدافع عن المرأة السمراء فيقول:

بتقول السمرا و إحنا العطـاراو إحنا القهوة بأيـد الأمـارة
و أنت يا بيضة يا تراب الحارةكل ما نسم هـوا بتهفهفونـا
،،
فيجيب آخر مدافع عن البيضاوات:

يا أبو الشبابة غير هلدقـةعلى الصواني يا قمح منقى
و البنت البيضا شبِ تتنقىام الخدود بالعطر مدهونـا
،،
و هنا ترد فتاة سمراء بعنف قائلة:

بقولوا السمر ..إحنا ايش عملنايا لـوز مقشـر غالـي ثمنـا
روحن يا بيض يا عقاب لبنّـاذبان العـرب عليكـن هجومـا
،،
و يستمر الرقص و الغناء على أنغام الدبكة و العتابا، و كلما يصيب الإجهاد أحد الراقصين ينزل مكانه غيره، ليستمر الرقص حتى فترة متأخرة من الليل.

ب) رقصة الخيل و الجمال:

تكون هذه الرقصات في المواسم حيث يأتي الأهالي و الزوار يركبون خيولهم و جمالهم و حميرهم و من لا يملك يسير على الإقدام.
و داخل الموسم تبدأ حلقات الدبكة،و حلقات ترقيص الخيل و سباقاتها.
و رقصات الخيل من ابرز ما عند الفلسطيني من تراث ،اشتهر بها أهل جنوب فلسين حيث تدرب الخيول و الجمال كما يريد أصحابها منذ الصغر لنداءاتهم و للرقص و أداء الحركة بجمالية و دقة.

و كانت الأغاني تنطلق مع السباق لتأخذ معنى تحريضيا يرتبط بالحالة الوطنية في تلك الفترة.

مثل:

خصمك يا عربي شاطرو بفن الليـل شاطـر
عـم يجـد و يقامـربـطـردك م العيـلـة
إذا ما الجـو صفالـهالضحك عليك يحلالـه
اصحى تغرك أحوالـه لو يدفع بالشبـر ميـه
يتبع
http://saaid.net/twage3/024.gif
اللهم أسألك يا ودود يا ذا العرش المجيد أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركانه العرش أسألك بقدرتك التي قدرت بها على كل خلقك وبرحمتك التي وسعت كل شيئ لا إله إلا أنت انصر إخواننا في غزه ووحد صفهم واجمع شملهم واجعلهم كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضا اللهم أعزهم بعزك يا من لا مذل لمن تعز و انصرهم على من عاداهم وأعلو رايتهم اللهم عجل لهم بالنصر اللهم فك أسراهم واشف مرضاهم وارزقهم إنك على كل شيئ قدير وصلي اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
http://i79.servimg.com/u/f79/12/79/24/01/muntad10.gif

بنت الاسلام
28-01-2009, 04:41 PM
رقصة السيف:

و هي رقصة فلسطينية صميمة منتشرة في أماكن متعددة من فلسطين ، تكون بدايتها عندما تنزل المرآة في حلقة كبيرة وسط الرجال، و قد تسلحت بسيف ترقص به متمايلة متحدية و هنا يحاول كل من الرجال لمسها،إلا إنها تتقي لمساتهم هذه بالسيف، و لا يغامر أحد الرجال بالاقتراب منها آو لمسها إلا إذا تأكد انه في مأمن من ضارباتها.
و إذا حدث و استطاع أحد الرجال أن يلمس المرأة دون أذية من السيف، قيل على السنة جميع الحاضرين "فلان علّم فلانة"- أي سجل عليها نقطة-و انه قد اصبح فارس في عينيها، غير أن الراقصة الماهرة هي التي لا يلمسها أحد في هذه الرقصة.
و الواقع أن هذه الرقصة رقصة تعبيرية رمزية تسير مع تطور الشعب الفلسطيني عبر مراحله.
و لقد عمت هذه الرقصة كل أنحاء فلسطين،و كان لا يخلو عرس واحد مها إلا لماما، لكنها مع تطور الظروف بدأت تتلاشى، ففي البداية استعيض عن السيف بالعصا، ثم انتهت من القرى بعد الهجرة.
و كان مما لاشك فيه أن هذه الرقصة كغيرها من الرقصات الفلسطينية كانت تمارس مع الأغاني .

فأثناء رقصة السيف تدور هذه المناظرة و الحوار الغنائي بين الرجال و النساء:

نزل في الدبكة إنزلت قبالهخطف منديلي خطفت عقاله
نزل في الدبكة إنزلت بحدهخطف منديلي الله لا يرده
،،
فيرد عليها المتحدي قائلا:

ولـك دلعونـة ولـك دلعونـةالدبكة ما بين الشباب ممنوعـة
في بلدنا شباب بتصيد سبوعـةغير ضرب الشباري ما يفهمونا
،،
و يستمر في الغناء بقوله:

علـى دلعونـا علـى دلعـونـاصلوا ع النبـي يـا حاضرونـا
علـى دلعونـا ليـش دلعتينـيعرفتيني شايب ليـش اخذتينـي
لاكتـب كتابـك ع وراق التينـيو اجعل طلاقك ع ورق الزيتونـا

-طلعت ع الدرج و الدرج ممدودحلفت ما تاخذ غيرك يا محمـود
و الله ما افوتك يا ام عيون السودلـو قطعونـي بسيـف مسنونـا

-تغسل و تنيّـل تغسـل و تنبّـلتحت سالفها يـا شـوق مقيـل
عرفت علـيّ و قـال لـي قيـلتتظل لعنـدي يـا اشقـر اللونـا

-قلت إلها الاسـم قالـت ميسـرمن زغر سنـي و انـا بتحسـر
وخدك يا بنت أحلى مـن السكـريـا ام العيـون بتنعـس للنومـا ،،
-و يغني الشاب لحبيبته التي تنظر الى الرقص من على بعد و هى تلبس ثوبها المجدلاوي الجميل فيقول:

لبست المطرز ابـو متينـيو راحت تتفرج على الحسين
و الله ما فوتك يا نور العينيبس تعالي دربك من هونـا
،،
و من على بعد يعقد بعض الشباب "العزاب" حلقاتهم و هم يهزجون قائلين:

-ريحة فاحت حندقوقجننتينـا يللـي فـوق

جنينة و حاملة رمانيا الله الصبر يا عزبان
جنينة و حاملة رطـبيا الله الصبر يا شباب
جنينة و حاملة لمـونيا الله الصبر يا مجنون
،،
و يستمروا في قولهم:

-كعب البنت غزال مصورياما خلـق يامـا صـور
اه يـا قالـب السـكـروقـع منـي و أتبعـثـر
،،
و تستمر الأهازيج في جانب الرقص في الجانب الآخر فتقول:

يا إم ثويـب كمامـه زملاضمك في حضيني ضم
يا إم ثويب صباغة هنديما بقالك حاجـة عنـدي
يـا ام ثويـب طرزتيـهحطيتـي البـلاوي فيـه
يا ام ثويب كمامه تقطـرشوفك في رمضان يفطر
يا ام الحطة بشراشيـبع صديرك شي عجيـب
،،
و عند نهاية الرقصة يقول المغني:

يا طير الاخضـر سلـم عليهـمو هات لي رسالة من بين أيديهم
بالله يا قمـري تظـوي عليهـمهاذول حبابي كانـوا يسلونـا.
البطاح "التبّان"::

و هي نوع من الرياضة شبيهة بالمصارعة تشتهر بها قرية حمامة و اسدود و بيت دراس و السوافير و المجدل ،و تسمي "التبان"
كان الشبان يمارسون هذه الرقصة في أيام الأفراح و المبارزات بينهم.
حيث يبدأ الشباب بالتجمع تحت إشراف المسنين من أهل القرية الذين يظهرون كحكام يضبطون المباراة.
و تبدا لعبة التبان بان يصفق أحدهم على يديه قائلا: "يوصاحايف تبان" -_كلمة تركية الأصل تعني أجهز للمباراة)-و كان منشط اللعبة "المهيج" يصرخ قائلا اثناء اللعب :

-هاظه هوى حاضر في الميدان
اصله بيرده للميدان.

و هنا يحاول المتصارعان أن يتغلب كل منهما على الآخر لهذا تكثر المناورة و المدارة في اللعبة.
و من شروط اللعبة أن ينزل المنتصر بثقله على صدر الخصم دون أن يمكن الخصم من إزاحته،و هنا يكون الاعتراف بالهزيمة.

و لهذه اللعبة قوانين خاصة:

1- عدم خداع الخصم لمنافسه أو عقفه.
2- عدم إطلاق الألفاظ البذيئة.

و كثيرا ما كانت هذه اللعبة تأخذ البعد الجهوي أو العشائري، فلكل متبارز أنصاره من الأقارب و أبناء العمومة و الخئولة و الأصدقاء، تطلق فيها كلمات التشجيع مثل قولهم:

-خش عليه غز عليه.
-حطّه على خروبة الرز و اقدحه.

و لقد كان اللاعبون و المتصارعون في ط التبان"يتبعون وسائل خاصة بهم تساعدهم على الإفلات من يد الخصم مثل: أن يدهن المتبارز جسمه بالزيت حيث يخلع كل ملابسه عدا السروال أو أن يلبس "الدرع " و هو لباس شبيه الجلابية لكن بدون أكمام و يصل إلى الركبة فقط.
و يربط حول الوسط حزام عريض من الجلد و من ينتصر يحمل على الأعناق، و يبدأ أصحابه و أنصاره بإطلاق الأغاني و الأهازيج له كما لو كانت يوم زفاف.

و من هذه الأهازيج:

بديـش الشايـب بديـشيا دقنـه ذنـب الكديـش
ما بدي إلا شـاب امـردان ضربنـي مـا بحـرد
ما بدي الشايب مـا بـديمن أول ليلة جرح خـدي
ارموا الفرشة و المخـدةو ابعدوا شيبته من عندي.

!... وداعا فلسطين فجدي قد مات ...!

http://landranda.jeeran.com/الحب%20في%20الله.gif