المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تجعل من ابنك طالبا متفوقا ؟


NanOoOsh
26-10-2008, 12:16 AM
كيف تجعل من ابنك طالبا متفوقا ؟
· تلاوة ما تيسر من آيات الذكر الحكيم من سورة النمل ومناقشة حكم المد الحرفي المثقل.
· موضوع الاجتماع الفني
· الهدف من اختيار موضوع ( كيف تجعل من ابنك طالبا متفوقا ؟ ) من وجهة نظري :

لعلكن تتساءلن عن سبب اختياري لمثل هذا الموضوع ، فأقول، لقد أعجبني هذا الموضوع جدا وقد لفت انتباهي عنوانه وودت مناقشته معكن للوقوف على حقيقة تعامل الآباء مع أبنائهم والتي قد يغفلها أو يتجاهلها الكثير، للأخذ بأيدي الأبناء إلى جادة الصواب والبحث عما ينمي ملكاتهم الفكرية ويقودهم إلى التفوق والنجاح وإلى الحد مما يعيقهم ويعرقل مسيرة تفوقهم وتبوئهم المكانة العلمية التي يرغب فيها الوالدان .

المقـدمة

في كل خريف نرسل أولادنا وبناتنا من جديد للمدرسة ، آملين أن يكونوا أكثر تفوقا، ولكن في الوقت ذاته يساونا القلق إذا ما كنا نضغط عليهم أكثر مما ينبغي، أو إننا لا نضغط عليهم على الإطلاق ؟ هل نقوم بتنمية مواهبهم كما ينبغي، أو فشلنا في ذلك ؟

هل نقوم بكل ما يجب علينا فعله كي ينجح أبناؤنا ؟

في هذا التقرير الذي نشرته مجلة ( التايم ) نحاول الإجابة عن الأسئلة السابقة، وقد تطرقنا من خلاله إلى بعض النظريات السائدة حول التفوق، ونقدم دروس أساسية في كيفية مساعدة الأطفال على استخدام عقولهم بأفضل صورة ممكنة .
ثمانية أسرار للتفوق
لعلها أمنية كل أبوين فمع مولد طفلها ومنذ بداية نمو أسنانه وبداية تحديقه في المناظر الغريبة من حوله ومن ثم بداية نطقه لأحرف الهجاء الأولى يردد الأبوان العبارة المألوفة " ابني ذكي ابني سيكون متفوقا في دراسته وسيجعلني فخورا به ".
اليوم لدينا الكثير من الاختراعات مثل الكتب والأشرطة وبرامج الكمبيوتر لتنمية عقل الطفل ،ولكن نجاح الطفل وتفوقه لا يمكن أن يشترى بشرائنا لتلك الأشياء، وهو كذلك لا يمكن أن يتحقق بمجرد تمني الأبوين !

إذن… ما الذي يجب فعله للحصول على طفل متفوق عقليا ؟

لا يريد الأبوان الحصول فقط على طالب يجلس على الكراسي الأمامية من الفصل، ويشارك في فريق السباحة وأنشطة المدرسة، ولكن أيضا يستمتع بصداقة المدرسين واحترامهم وكذلك يستمتع بصداقة أقرانه .
إن تشجيع الأبوين للطفل له دوره الفعال ويشكل نقطة البداية للطالب، ولإلقاء المزيد على هذا الأمر أجرت مجلة التايم لقاءات عدة مع طالبات وطلاب متفوقين من مناطق مختلفة وكذلك لقاءات مع ذويهم ومدرسيهم وأصدقائهم، وما نتج عن تلك اللقاءات نماذج ينبغي دراستها وأخذها بعين الاعتبار


الأسباب الأساسية للوصول إلى التفوق:
أولا: الرغبة القوية
يقول كارن ارنولد مساعد بروفيسور في جامعة بوسطن للتعليم العالي: إن الرغبة القوية للعمل والاجتهاد هي البصمة المشتركة بين أغلب الطلبة المتفوقين، وقد لاحظت أن هؤلاء الطلبة المتفوقين أكبر اعتمادهم على اجتهادهم وليس على ذكائهم الفطري فهم مواظبون على الدراسة والتحصيل اللذان يشكلان محور حياتهم.

كيف يجعل الطالب المتفوق الدراسة والعلم محور حياته ؟
لا شك إن دور الوالدين له تأثير في حياة الطالب فتأثير الآباء على الأبناء أقوى من تأثير الأقران في عملية التربية وهو ما كان المربون يرفضون الاعتراف به . تقول جانيت ون :إن لآباء الطلبة المتفوقين دورا أساسيا في حياة أبنائهم وتضيف أن الآباء يعلمون أبناءهم كيف يثابرون ويلقون أسئلة ويبينون لهم أن الاجتهاد يأتي بالنتيجة المطلوبة وحين يخطأ الطفل يرونها فرصة لتعلم شيء أفضل أكثر من كونه أمر عقابي.
إذن إن الطلبة المتفوقين لديهم آباء يستجيبون لحب الاستطلاع لدى أطفالهم ويغذون ذلك بالمعرفة ويجلبون لهم ما يوسع مداركهم في هذا الجانب .

ثانيا: متعة التعلم

إن الأطفال لديهم تعطش للمعرفة وإذا استطعت أن تضعي تخيلاتهم في المسار الصحيح فإن ذلك سيستمر للابد ولكن إذا أوصدت الباب في وجوههم فإنك ستخسرين تلك الموهبة التي لديهم للأبد

إذن لا بد من ممارسة مبدأ الباب المفتوح أمام استفهامهم وحيويتهم البالغة.

ثالثا: القراءة والعبقرية

إن كثير ما يسأل من قبل الوالدين السؤال التالي: ما الذي ينبغي فعله لأزيد من درجات ابني لكي يحصل على مجموع عال ؟ يقول باركر إن جوابه الدائم لمثل أولئك الآباء هو دوما ابدأ مع ابنك مبكرا، وإن أفضل كورس تعليمي للأطفال هو أن تقرأ لهم في الفراش وهم لا يزالون صغارا وإذا ما كانت التجربة ممتعة بالنسبة لهم فإنهم في النهاية سيبدؤون يقرؤون لأنفسهم. ويضيف باركر أنه لم يحدث أن التقى بطالب قد حصل على درجات عالية في الامتحان اللفظي ولا يكون هذا الطالب مولع بالقراءة .
( وهؤلاء الطلاب حين يجلسون إلى مائدة الإفطار يقرؤون المكتوب على علب الكورن فليكس وهذا ما يفعله القرّاء عادة )
يقول رنجي روتمان خبير القراءة والكتابة مخاطبا الآباء ، لا تترك القراءة لطفلك حين يصبح قادرا على القراءة ، وإن بعض أفضل القرّاء والكتّاب المتميزين في المدارس المتوسطة والثانوية لديهم آباء يقرؤون لهم .

رابعا: الدرجات ليست كل شيء

يقول بوب كنجنهام مدرس الكيمياء إن بعض الطلبة يودون لو استطاعوا أن يقطعوا أقدام زملائهم كي يكونوا في المقدمة دائما.
يقول دينيس باكوت مدرس اللغة الإنجليزية " يلح بعض الطلبة عليّ في إعطائهم درجة أ بينما يسألني الطالب المتفوق ستيفن ما الذي ينبغي عليه فعله ليحصل على درجة أ .
فسر نجاح الطالب هو أن يعمل لتطوير قدراته وليس لنيل الدرجات فقط.
إن الطلبة المتفوقين يميلون للتنافس ولكن نيل الدرجات ليس هو كل ما يدفعهم للاجتهاد فمنهم من يكون هدفه ذاتي بالدرجة الأولى ألا وهو بذل كل ما يستطيعه من جهد ، يقول الطالب ستيفن في أحيان كثيرة أتنافس مع نفسي فأنا أضع لنفسي الأهداف ثم أحاول تحقيقها.
يرى الباحثون أنه حين يضع المدرسون أو الآباء تأكيدا غير ضروري للدرجات فإن الطلبة سيعانون من جراء ذلك. ولقد بينت دراسة أجريت إن الأطفال الذين يحصلون ثناءً على أدائهم وذكائهم الفطري هم أقل رغبة للمخاطرة بتجربة أي نوع من أنواع الفشل.
يقول دويك " إن مثل هذا اللوم يشجعهم على تقوية الدوافع والأداء والتقدير الذاتي أيضا ".
يتحدث ألفي كون المدرس في جامعة كامبريدج " إن التعلم الحالي يقضي على حب التعلم لذات التعلم ويستبدلها بهذا الولع السطحي بنيل الدرجات ويضيف وإن بإمكانكم أيها الآباء أن تشاهدوا متعة التعلم لدى أبناؤكم تتبخر أمام عيونكم "
ونصيحته التي يقدمها للآباء [ كفوا عن سؤال أبناؤكم عما حققوه في المدرسة كل يوم وبدلا من ذلك اسألوهم ما الذي فعلوه ]

خامسا: قم بتنمية هواياتهم

يقول مايك تيري المتعلق بالسيارات منذ سن الثالثة والذي ساعده هذا التعلق على تطوير اهتماماته وتوجيهاته بالخيال والتعمق يقول لقد أدركت إنه الهوى الذي باستطاعتي عن طريقه أن أفهم أهواء البالغين. ويقول عميد القبول في جامعة ستانفورد ان هناك الكثير من الطلبة الذين يدرسون ويحصلون على درجة الامتياز ، ولكن من هو الطالب الذي يهتم بمادة الدرس ويبقى بعد انتهاء الحصة يسأل المدرس عن كتاب آخر يزيد معرفته بالموضوع .وإن كثير من طلبة الجامعات مدفوعين من قبل آبائهم وليس رغبتهم الذاتية. ويقول باركر إن أكثر الآباء صاروا يشكلون أبناءهم في القوالب التي تسعدنا كإدارة لكنهم في الوقت ذاته يغفلون عن الهوى الحقيقي في قلوب الأبناء وعن تشجيعهم عن إظهار ما يعتمل في صدورهم بالفعل. ويعتقد الكثير من الطلبة وذويهم إن الأنشطة هي بمثابة فترة ترويحية يستأنف الطالب بعدها دراسته ولكن ما يدركه كينالي أن مثل هذه الأنشطة لها أثرها في تنمية شخصية الطالب وصقل روح التحدي فيه إلى جانب إعطاءه المقدرة للعمل ضمن فريق واحد .

سادسا: المدرس النادر

إن أغلب الطلبة المتميزين بروح العناد والمثابرة يكون لديهم مدرسين من نفس الطراز وهؤلاء يكمنون لهم في فترة من فترات حياتهم كي يبثوا روح الحماس والمثابرة فيهم ويكونوا علاقة على قوية بهم ،يقول الفرد جينشيو ناظر مدرسة ماديسون المتوسطة [ إذا ما تحدثت لهؤلاء الأطفال المتفوقين سيحدثونك حتما عن شخص ما أثار خيالهم واحتضنهم بحب وحنان وعمل على تنمية قدراتهم الذهنية.
قامت جامعة كولومبيا عام 1997 بعمل دراسة عن حياة مائة شخصية أمريكية بارزة أعمارهم تتراوح بين 40 – 55 أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين جاءوا من بيئات غير متميزة يستشهدون بفضل المعلم المخلص الذي كان له دوره المؤثر في نجاحهم لاحقا .
يقول سالز هارنجتون: في بعض الأحيان يصبح دور المدرس بديلا عن دور الأبوين وفي أحيان أخرى يمنح هذا المدرس الطالب جرعة من التشجيع والتثبيت بوقوفه إلى جانبه في بعض اللحظات المحرجة مثلا حين يصرخ قائلا ( هنري لا يكذب ) فيكون هذا التقدير من جانب المدرس هو السبب في تحول شخصية هنري لاحقا .

سابعا: قواعد لأداء الواجب

هل كل الطلبة المتفوقين يبدؤون المذاكرة بمجرد العودة للبيت ؟ كما يفعل البعض.
ليس بالضرورة ،فمنهم من يقوم بعمل واجباته في وقت متأخر من الليل ويقول بسمارك طالب متفوق،أحيانا أظل مستيقظا حتى الساعة الخامسة فجرا للمذاكرة وأداء الواجبات. ومنهم من يقوم بأداء واجبه على الكمبيوتر بينما السماعات على أذنيه، على أية حال إن كان هناك قاعدة لأداء الواجب فإنها بكل بساطة " دع الطالب يعمل واجبه بالطريقة التي يختارها" فليس كل طفل يحتاج إلى الهدوء وإلى أن يجلس لأداء واجبه بمجرد العودة من المدرسة .
وهناك قاعدة أخرى تتعلق بأداء الواجب وهي أن يتدخل الآباء بشرح المسائل لأبنائهم ثم يجلسون بالقرب منهم ويمدوا لهم يد العون متى ما احتاجوا لذلك .
وإن القاعدة نفسها تستعمل مع تدخل الأبوين في الشؤون المدرسية، لا يعني هذا أنه ليس من حق الآباء إقحام أنفسهم ولكن بالصورة التي تفيد الطفل.
إن آباء الأطفال المتفوقين يدافعون عن أبنائهم ولكنهم في الوقت ذاته يزودونهم بما يحتاجونه أكثر من كونهم مجرد مساندين تجاه نزاعهم مع المدرسة فبعض الآباء يأتون للمدرسة وكأنهم قادمون لساحة
قتال منهم يلومون المدرس لأن الطفل لم يحصل على الدرجة التي يتوقعونها بينما غيرهم يأتي ليتفاهم مع المدرس حول طريقة التدريس وغيرها من الأمور التي فيها منفعة الطفل.

ثامنا: قف وابتهج

يقول روبرت وينتوت ناظر مدرسة بروكلين الثانوية " على الوالدين أن يحضرا جميع الأنشطة التي يشارك بها الطفل رغم أنه قد يقول لوالديه أحيانا أنه ليس من الضروري أن يحضرا، ولكن يجب عليهما الحضور فهذا يشعر الطفل بأهمية ما تقوم به المدرسة وما تقدمه ويستمر على ذلك دائما حتى وإن كان الطفل يبدو ممانعا لذلك ويحدث ذلك خاصة من قبل المراهقين الذين يحاولون إبعاد والديهم عن الأمر. ولهذا يقول روبرت لا تتوقفا عن متابعة الأبناء فقط لمجرد أن الأبناء يعترضون على ذلك استمرا في الاطلاع على أوراقهم وامتحاناتهم واستمرا كذلك في طرح الأسئلة المعتادة مثل ما الذي حدث في المدرسة اليوم ؟ حتى لو جاءت الإجابة (لا شيء) عليك أن تظل مواظبا باهتمامك واستفساراتك ،ذلك أن المدرسة جزء من حياتهم .

إذن هل يستطيع كل طفل أن يكون متفوقا ؟ وهل يفترض أن يتمتع بصحة جيدة وذكاء فطري ؟

الإجابة غالبا نعم، فهناك ارتباط وثيق بين الطالب وبين أمور أخرى مثل تنظيم الوقت وكيفية استغلاله فالأطفال الذين يتمتعون بهذه القدرات يمتازون عن غيرهم الذين يجاهدون للمحافظة على نظام حياتهم على الرغم من أن هؤلاء الذين يستمرون في جهادهم يصلون إلى قمة النجاح بفضل مثابرتهم وهذا افضل ما يحصل عليه الطالب .
وفي الختام أعرض على حضراتكم بعض المقترحات التي جاد بها فكري لخدمة الميدان وأتمنى منكم إبداء آراءكم وتقديم مقترحاتكم وتوصياتكم لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله تعالى.

توصيات عامة:

- توعية أولياء الأمور بحقيقة معنى التفوق .
- فصل الدرجات التحصيلية عن النبوغ في تحديد المتفوق .
- الاهتمام بالمعلم الجيد.
- تعديل المناهج الدراسية لتناسب معنى التفوق العالمي.
- اهتمام الإدارات المدرسية بالطالب المتفوق .
- إعطاء المعلم دورات تدريبية لكيفية رعاية الطالب المتفوق وكذلك الطالب الضعيف حيث أن هذه الدورات لا تقل أهمية عما يلزم به المدرس من دورات من قبل الوزارة .
- فتح أسوار المدرسة أمام أولياء الأمور للمشاركة الإيجابية في الأنشطة المدرسية المختلفة .
- تحديد يوم مفتوح للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور في السنة الدراسية لممارسة متعة التعلم
( القراءة ، الرسم ، أشغال فنية ، ألعاب رياضية …………..إلخ )
- تحديد معنى الواجب المدرسي وأهميته.
- إقامة معرض سنوي في المدرسة لعرض إنتاج الطلبة وبيعها على أن يكون الريع للطالب نفسه .
- التعامل مع الطلبة داخل المدرسة بروح المحبة والمودة والبعد عن العنف والتهديد والعقاب…..وغيرها من الأساليب المنفّرة .

اسيرة الالم
23-11-2008, 11:37 AM
مشكورة اختي على الموضوع الروعة
تحياتي
...............................