المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من لا يحب منكم العفّـــة والشرف والطهارة


ابو كايد
08-06-2008, 10:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد
اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علماَ اللهم لا سهل إلاّ ما جعلته سهلاً
وأنت تجعل الحزن سهلاً إذا شئت سهلا
اللهم فقهنا في الدين وعلمنا التأويل
[COLOR="Red"]آميـــــــــــــن.[COLOR]

لقاءنا معكم أيها الأحبة من الشباب والصبايا مع [COLOR="Blue"]العفـــة
الكلمة الطيبة يا طيبين
حفظكم الله ورعاكم وسدد خطاكم
من منكم لا يحب العفة والشرف.....؟
من منكم لا يحب أن يسمع الكلمة الطيبة الهادفة والنابعة من القلب إلى القلب....؟
من منكم لا يحب أعمال البرّ والأخلاق الحميدة.....؟
البرّ أحبتي هو أمر هيّن
البر مهجة قلبنا يحتاج لوجه طليق وكلام لطيف وليّن
لا يكلفكم الجهد الكثير ولا مزيد من العناء.

الكلمة الطيبة جزاء قائلها الأجر والثواب
والجزاء من جنس العمل

أعزائي العالم يمضي وقته في العلم والتعليم،
حياته لوجهه الكريم
والعابد ينصب في عبادة ربه تقرباً لله ، و المجاهد يرخص حيته لوجهه الكريم

و الداعية يواصل سهر الليل بكدّ النهار ويقيمه همّ الدعوة ويقعده،

فلو سألنا كل هؤلاء من أجل من تصنعون ذلك؟
سيجيبونك بإجابة واحدة( نريد الجنة )

فمطلبنا جميعاً مطلب السائرين إلى الله عز وجل مهما تنوعت فينا السبل.

فبادروا أحبتي أيها الشباب ويا أيتهن الصبايا بضمان جوارحكم عن الحرام
لتستحقوا هذا العفو من رب العزّة والوعد النبوي الصادق.

كل من يسير وراء شهوته المحرمة سيعاني عذاباً وجحيماً لا يطاق،
أما من يعف نفسه سيعيش في طمأنينة وراحة بال،

، الله تبارك وتعالى أبنائنا هو الذي خلق الإنسان وهو أعلم به،وخلقه لعبادته وطاعته،
السيارة صنعت لتسير على الطرق المعبدة يصعب أن تسير في غيرها،

والقطار يسير على القضبان عندما ينحرف عن مساره يتوفق دون حراك.

وهكذا الإنسان فهو إنما خلق لعبادة الله وطاعته،
فإذا انحرف عن هذا الطريق اضطربت حياته، وعانى من المشكلات
، ولذا فأهل الكفر والإلحاد أقل الناس استقرارا وطمأنينة،
وكلما اقترب العبد من الإيمان والطاعة ازداد استقرارا وطمأنينة.

فالشاب العفيف والفتاة العفيفة يجدان من لذة الانتصار على النفس
أعظم مما يجده أصحاب الشهوات،

إن الرجولة والإنسانية الحقة أن يقدر المرء أن يقول لنفسه لا حين يحتاج إلى ذلك
، وأن تكون شهواته مقودة لا قائدة،

أما الذي تحركه شهوته وتستعبده فهو أقرب ما يكون إلى الحيوان البهيم
الذي لا يحول بينه وبين إتيان الشهوة سوى الرغبة فيها

العفة أحبتي مفهومها كل ما تعف عنه النس الإنسانية
عفّك عن المنكرات عف الزوجين أحدهما عن الآخر

فقدوتنا في العفة سيدنا يوسف عليه السلام

نشأ يوسف -عليه السلام- محاطًا بعطف أبيه يعقوب، فحسده إخوته، وألقوه في البئر .


وكبر يوسف، وصار شابًّا قويًّا جميلا، فأُعجبتْ به امرأة العزيز، ووسوس لها الشيطان أن تعصي الله معه،
فانتظرت خروج العزيز وقامت بغلق الأبواب جيدًا، واستعدت وهيأت نفسها، ثم دعت يوسف إلى حجرتها،

لكن نبي الله يوسف أجابها بكل عفة وطهارة، قائلا: {معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون} [يوسف: 23].

معاذ الله أن أجيبكِ إلى ما تريدين، وأُنَفِّذ ما تطلبين، وإن كنتِ قد أغلقتِ الأبواب، فإن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور

.لقد كان في قصصهم عبرة
[ وقال سبحانه: {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا} [الإسراء: 36.

وفي الحديث القدسي: (النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من تركها من مخافتي أبدلتُه إيمانًا يجد حلاوته في قلبه) [الطبراني والحاكم].

وسئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة (وهي النظرة التي لا يقصدها الإنسان ولا يتعمدها)،
فقال الله صلى الله عليه وسلم: (اصرف بصرك) [أبو داود].

العفة عن أموال الغير:
المسلم عفيف عن أموال غيره لا يأخذها بغير حق.

وقد دخل على الخليفة عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- أحدُ وزرائه ليلا
يعرض عليه أمور الدولة
.
ولما انتهى الوزير من ذلك، أخذ يسامر الخليفة ويتحدث معه في بعض الأمور الخاصة، فطلب منه عمر الانتظار،

وقام فأطفأ المصباح، وأوقد مصباحًا غيره، فتعجب الوزير وقال: يا أمير المؤمنين، إن المصباح الذي أطفأتَه ليس به عيب،

فلم فعلتَ ذلك؟ فقال عمر: المصباح الذي أطفأتُه يُوقَدُ بزيتٍ من مال المسلمين.. بحثنا أمور الدولة على ضوئه،

فلما انتقلنا إلى أمورنا الخاصة أطفأتُه، وأوقدتُ مصباحًا يوقد بزيتٍ من مالي الخاص.

وبهذا يضرب لنا عمر بن عبد العزيز المثل الأعلى في التعفف عن أموال الدولة مهما كانت صغيرة.

التعفف عن سؤال الناس: المسلم يعف نفسه عن سؤال الناس إذا احتاج، فلا يتسول

ولا يطلب المال بدون عمل، وقد مدح الله أناسًا من الفقراء لا يسألون الناس لكثرة عفتهم،

فقال تعالى: {يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافًا} [البقرة: 273].

وقال الله صلى الله عليه وسلم: (اليد العليا خير من اليد السفلى، وابدأ بمن تعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر غِنًى،
ومن يستعففْ يُعِفَّهُ الله، ومن يستغنِ يُغْنِه الله) [متفق عليه].
فضـــــــــــــل العفـــــــــــــــة:
وقال الله صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دَعَتْهُ امرأةٌ ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدق فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه) [متفق عليه].

فقال تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون . إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين . فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون

وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين

عفو تعفو واعقلوا
وتوكلوا على الله وكل تصرف شيّن هو دين عليكم

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد
والله وليّ التوفيق}

دمعه على خدود القمر
10-06-2008, 09:25 PM
شكرا كتير على الموضوع المفيد والمرتب وجزاك, الله الف خير وبركة تحياتي اختك :مليسا