المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللقاء الثالث.......الإجراءات الأولية بخصوص التشخيص والشروع في عملية التحقيقات


ابو كايد
03-05-2008, 02:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللقاء الثالث

الإجراءات الأولية بخصوص التشخيص والشروع في عملية التحقيقات

في هذه المرحلة تتخذ الإجراءات الأولية في حق المعتقل كمدخل قبل البدء في التحقيق وفي
مركز التوقيف-المسكوبية " מגרש הרוסי " بالنسبة لمنطقة القدس الشريف كما أشرنا سابقاً

تؤخذ الأمانات والهوية الشخصية وتجريد المعتقل من حزامة والأدوات الحادة وساعتة وتؤخذ للمعتقل صورة فوتوغرافية
مع لوحة توضع على صدرة ...تحمل الإسم والتاريخ ورقم الإعتقال
فتؤحذ بصماته ووزنه وطوله والعلامات الفارقة في جسده وحالته الصحية والتركيز على العلامات البارزة في جسده.

قد يجلس مع المعتقل خبير نفساني ليمحص وليتدارس حالتة من الألف إلى الياء.
..هذا من يمثل أمام المعتقل "حمامة السلام "هههههههههههههه
في ظاهره الرحمة ومن قبله فيه العذاب
.لما في ذلك من أهميةلدى المخابرات الهدف منها التركيز عليها بأسلوب هاديء


وعادةً ما تطرح على المعتقل عدة أسئلة للتعرف على سيرته الذاتية
و كونه يعرف اللغة العبرية وغيرها من اللغات وللتعرف على قدر كاف من المعلومات
حول أسرته وأقاربه وأصحابه ونشأته وما إلى ذلك.
بغرض أخذ طرف خيط ولإنتزاع أكبر قدر ممكن من الإعترافات
وفي أقل زمن ممكن .وتوقيعه عليها ا لإعتمادها في المحكمة ضده
ومن ثم قد يغلق ملف التحقيق .... أو يتم فتح أبواب جديدة
قد تكون أصعب على المعتقل ومن يدري

وجدير بالذكر بأن يتم إرسال المعتقل خلال فترة التحقيق لزنزانه إنفرادية أو جماعيه
فيها معتقلين أمنيين أو مدنيين أو من المعارف وأحد أقربائه
وقد تكون مختلطة ومختلقة لإعتبارات أمنية هامة تتعلق وظروف كل معتقل

فهنا قد يلتقي بعصفور " عميل" فيثرثر ويدلي بمعلومات أو يشير لطرف خيط
ينفله العصفور بدوره للمحقق وققد يتظاهر العصفور بالمسكنة وإن كان طفلاً أو عجوزاً
فتكون نتائجا وخيمة على المعتقل لتسهل المهمة على المخابرات واختصار الوقت على المحقق.

وقد يلتقي المعتقل بصاحب أو عضو في المجموعة ليتم بينهما تبادل الحديث فيكون على مقربة منهم عميل أو مسجل
تستطيع المخابرات الحصول على معلومات تدين المعتقل ليواجهونه بها

والذي كنت أعرفه قبل فترة إعتقالي بأن هناك قاعدة حسيّة توخذ بعين الإعتبار...
ففي مثل هذه المواقف يوجب على المعتقل أخذ الحيطة والحذر من باب الحس الأمني
وعدم الكلام زيادة عمّا تم الإعتراف عنه لدى المحقق

فبالنسبة للمثقفين والواعين لمثل هذه المواجهات ممن هم أصحاب تجربة لا تنطلي عليهم الأساليب التي تتبعها المخابرات.
ومن الصعوبة بمكان أن تنزع منهم الإعترافات بسهولة

وجدير بالذكر بمن لم يتم أخذ حق ولا باطل معهم من المعتقلين
وعلى مدار فترة التحقيق التي يمكن أن يبقى فيها المعتقل ف
ي مركز التوقيف لمدة قد تصل لـ 45 يوم وليلة
ليتم نقله لمركز التحقيق العسكري صرفند لتولى أمره أكبر المحققين
فعلى المعتقل أن يتوجه إلى الله ويذرع له فهو حسبه فهو نعم المولى ونعم الوكيل
وهناك معاملة مميزة وتصعيد للتفنن في أساليب التعذيب

وكل وجه وما يلبقله هههههههههه شيء مضجك ومبكي أقول ذلك لتذكري لمواقف كهذه
وفي حالة صمود المعتقل وعدم الإدلاء بأية إعترافات تذكرقد يتم توقيفه إدارياً
" القانون 111 " ليبقى وديعة أو رهينة بدون محكمة لدى مصلحة السجون العامة
ولمدة ستة أشهر أو سنة .... وهذا قرار صعب واقعه سيء للغاية على المعتقل.وعلى ذويه

وقد يأتي الأمر بالإفراج عنه بشكل مفاجيء وهو بين زملائه
وقد يستمر توقيفه لفترات متتابعة فيكون كالمعلقة
ما بين الأرض والسماء إذا ص لنا أن نقول ذلك وإلى أن يطول به الحال لسنوات
حسب النص للقانون الإداري .وقد يسمح أو لا يسمح للمحامي وللصليب الأحمر الدولي
لأن يلتقوا به فيتعلق الأمر وظروف وضعه الأمني ومستلزمات
التحقيق كونها استوفيت أم لم تستوفى

حيث تقرر وجهة السجن الذي سيستقر فيه المعتقل
وعادة ما يكون سجن الرملة المركزي لمعتقلي القدس وإخواننا من عرب ألـ 1948
وقد يرسل بدايةً " للإكسات " وتعتمد فترة بقاءه فيها حسب التعليمات لدى إدارة السجن
والتي تتسلمه كضيف دائم بعد أ ن أنهى مرحلة التحقيق وقد يستقر في الإكسات لفترة مؤقتة
تتعلق بالإجراءات المعمول بها لدى إدارة السجنً فيتم إرساله
في نهاية المطاف للقسم برفقة السجان" סוהיר"

حيث يتوجه به السجّان لمخزن السجن ليتسلم عهدته
من عند شلومو وما أدراكم من هو شلومو
المخزنجي في مخزن سجن الرملة وقد نتكلم عنه لاحقاً كذكريات لها طعمها ولونها
حيث يتسلم منه الأسير بطانيات وملابس وغيارات وبابوج وطاقية وصابون
وورق التواليت وكأس وملعقة ومعجون الأسنان مع الفرشاية
فيضعها في بطانية ويحملها " يتلها" على ظهرة نحو القسم .


وصدقاً شو ما تقولوا قولوا ...الذي يثلج صدري وقد يؤلمني بنفس اللحظة لمثل هذا المظهر
الكل سواسية كأسنان المشط ما في فرق بيمن طبيب ومهندس ومحامي وعامل
الكل يدخل القسم وهو يضحك على حاله ويستسلم لقدره
بعد أن يكون قد لبس بنطالاً وقميصاً وبابوج من لباس السجناء للون البني

وعادة يكون المعتقلون في غرفهم فهنا يكون المشهد المثير فمن الغرق ترغب
لأن يكون ضيفاً عندها وأخرى قد لا ترغب حيث هناك إعتبارات عامة تتعلق
حسب المعرفة عن توجهه التنظيمي أو العقائدي أو كونه قريب أو صديق أو شخصية مهمة .
أو أن يكون صيداً ثميناً لأن يتم تأطيره وكما يقولون الفيلة للي فالها
والفهيم بيفهم وهذا متبع في السجون ومتعارف عليه بين الفصائل
وهذا أمر طبيعي ومستوعب على وجه العموم....

وبدون أدنى شك الغرفة التي سيستقر فيها المعتقل تحدد حالته نفسيته
وهذا يعتمد على قوة أو ضعف شخصيته ونسبة وعيه وجهله بين المعتقلين..
وهناك مواقف وحدث ولا حرج من الصراعات وإثبات الشخصية وهذه ظاهرة متعارف عليها
ومستوعبة كذلك لدى العامة والخاصة في داخل المعتقلات وحتى في الخارج .
ولا داعي للدخول في عمق التفاصيل والحيثيات.حيث لكل شخص أو فصيل خصوصياته

وأحياناً تحصل تنقلات بين الغرف ومبرمجة لترتيب نزلاء كل الغرف لكل قسم
برغبة من إدارة السجن أو بطلب من اللجنة الممثلة للمعتقل بين الفينة والأخرى
وقد تكون حسب المتطلبات التي تقررها لجنة القسم لسبب أو لآخر
بمعنى قد لا يستطيع الأسير أن يبقى متواجداً في غرفته كما يشاء
وحسب المصلحة العامة يكون تواجده ولإعتبارات قد يراها فصيله المنتمي إليه

فهنا يتلقى المعتقل النزيل الجديد العناية الخاصة ويتمتع بالكرم العربي فيستقبله الشباب ويهيئون له المتطلبات الأولية للراحة بترتيب لوازمه
وفراشه وخزانته ليصبح حاله كحالهم ويجلسون معه للتعارف ويحيطونه علماً بقوانين المعتقل
والنظام المعمول به من طعام وشراب وعدد "ספירה"
ويستضاف لثلاثة أيام ثم يلتزم ببرنامج نظافة الغرفة وجليّ الصحون وأدوات الطعام
فيستقر به الحال وخلال فترة إستضافته يكون قد تعرف على الجميع في الغرفة

ومن خلال فترة النزهة "תיולים" في الساحة " חציר "والمطبخ" מטבח " والمكتبة " ספריה" والزيارت " ביקורים "
وما إلى ذلك وعادة تكون النزهة ما بين ساعة إلى ساعة ونصف
تحددها طبيعة العلاقة ما بين الفصائل وإدارة السجن.
إلى هنا نكون قد أعطيناكم وجهة نظر عامة حول مجريات مرحلة الإعتقال
من بداية المواجهة لمرحلة المداهمة وعملية الإعتقال ومروراً بمرحلة التحقيق
ووصولاُ إلى القسم الذي يستقر فيه المعتقل "الأسير"
بين إخوانه ورفاق دربه من جميع فصائل الثورة

وفي هذه المرحلة ... يسمح له بالزيارات المنتظمة كنزيل في السجن من الدرجة الأولى كما ويتصل بمحاميه
وبالصليب الأحمر الدولي عند الضرورة...ومن ثم يتسلم لائحة الإتهام من محاميه
والتي تمثل مجموع التهم الموجهة ضده وموعد الجلسة الأولى
حيث يمثل من خلالها أمام قضاة ثلاثة في محكمة اللد العسكرية إلى أن يصدر قرار الحكم بحقة بعد عدد من الجلسات وقد يستغرق ذلك وقتاً كبيراً.

والســـــــــــــــــلام يتبـــــــع في اللقاء.... رقم 4[/SIZE]