البرنسيسا
15-04-2008, 07:48 PM
التربية النفسية في الاسلام
--------------------------------------------------------------------------------
الوجه مراة النفس
كيف عنى الاسلام بهذه الظاهرة ؟ :
قال رسول الله عليه وسلم : ( لا تحقرن من المعروف شيئا ، ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق ). رواه مسلم .
لا شك ان من احد مظاهر الاستقبال والترحيب بشاشة الوجه . فالوجه الطلق المستبشر غير المنقبض مظهر من مظاهر الترحيب والسماحة والحب وهو مدخل حقيقي الى القلب ومناسبة حقيقية للتلاقي والانفتاح النفسي . والوجه وتقاسيمه البادية عليه معبر وبوابة ومفتاح للراحة او الانقباض . فالوجه وتقسيماته تكفي لان تكون صورة واضحة معبرة عن ما في النفوس وما تخفيه الصدور . ويكفي احيانا لكل فطن ان يقرأ الاخريين وما تمليه نفوسهم من خلال وجوههم .
والرجل العابس غالبا وغير المستبشر ترتسم على وجهه صورة معبرة واضحة . حيث تصبح هذه الصورة المتكررة المعتادة مظهرا ثابتا ومعلما دائما في قسماته تعكس باطنه .
لذا دعوة رسولنا الكريم لادامة البسمة المستبشرة الطلقة على الوجوه تتعدى المعنى الوقتي بل لتصبح هذه الطلاقة والبشاشة في وجوه اتباع محمد صفة متلازمة دائمة تاخذ مكانها في الوجوه كما هي في النفوس . وفي مكانتها قال تعالى : ( سيماهم في وجوههم من اثر السجود ) كما تترك العبادة اثر السجود في الوجه معلنة عن اصحابها كذلك تترك البسمة اثرها على الوجوه والنفوس .
وحرصا على هذا الاثر في التسامح والبشاشة جعل الله سبحانه وتعالى جزاء وحسنة من حسناته الوافرة .
ولكي تأخذ البشاشة على الوجوه رسمها الحقيقي غير المزيف حث الرسول الكريم ان تصاحبها انطلاقة داخلية مصاحبة لها مدفوعة من الذات والنفس الداخلية ومحركا لها حيث قال رسولنا صلى الله عليه وسلم ( والكلمة الطيبة صدقة ) (1) .
وفي حديث اخر قال صلى الله عليه وسلم : " اتقوا النار ولو في شق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة 2) . 2 – عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : وروى الحديث . متفق عليه .
1 – من حديث طويل متفق عليه راجع ص 234 الصاليحين .
والكلمة الطيبة تفعل في النفوس ما لا يفعله الفعل وتنفعل بها النفس وتترك اثارا في الجسد والعقل ربما تطول وتدوم وتتردد بافكار الشخص وتتحول في داخل بواطن العقل وتسري بوحيها في القلوب وتفعل السعادة والطمأنينة .وعند اطباء النفس لها منفعة بتحقيق اثر واقعي ملموس بالعلاج والشفاء 000وبعض العاملين في الطب النفسي يعالجون مرضاهم بالايحاء – أي الكلام المحرك لقوى داخلية لتحقق الشفاء باذنه تعالى - هذا من جانب 0 ومن جانب اخر فان الجمع بين الكلمة الطيبة والبسمة والبشاشة على الوجه تثبيت واضح لتفاعل النفس مع الجسد الامر الذي يجعل تقسيمات الوجه صادقة صحيحية معبرة في اتحادها وقناعتها من ذات الشخص ..
وما اجمل من هذه الصورة المتحدة ظاهرا وباطنا في اللقاء والتي من اجلها ان تربط علاقة المحبة والاخاء والصفاء والصدق بين اتباع محمد صلى الله عليه وسلم وتنشر بينهم السلام والتكافل وتشد ازرهم كانهم بنيان مرصوص وتجعلهم امة مميزة في صفاتها بين الامم .
منقول للامانه
--------------------------------------------------------------------------------
الوجه مراة النفس
كيف عنى الاسلام بهذه الظاهرة ؟ :
قال رسول الله عليه وسلم : ( لا تحقرن من المعروف شيئا ، ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق ). رواه مسلم .
لا شك ان من احد مظاهر الاستقبال والترحيب بشاشة الوجه . فالوجه الطلق المستبشر غير المنقبض مظهر من مظاهر الترحيب والسماحة والحب وهو مدخل حقيقي الى القلب ومناسبة حقيقية للتلاقي والانفتاح النفسي . والوجه وتقاسيمه البادية عليه معبر وبوابة ومفتاح للراحة او الانقباض . فالوجه وتقسيماته تكفي لان تكون صورة واضحة معبرة عن ما في النفوس وما تخفيه الصدور . ويكفي احيانا لكل فطن ان يقرأ الاخريين وما تمليه نفوسهم من خلال وجوههم .
والرجل العابس غالبا وغير المستبشر ترتسم على وجهه صورة معبرة واضحة . حيث تصبح هذه الصورة المتكررة المعتادة مظهرا ثابتا ومعلما دائما في قسماته تعكس باطنه .
لذا دعوة رسولنا الكريم لادامة البسمة المستبشرة الطلقة على الوجوه تتعدى المعنى الوقتي بل لتصبح هذه الطلاقة والبشاشة في وجوه اتباع محمد صفة متلازمة دائمة تاخذ مكانها في الوجوه كما هي في النفوس . وفي مكانتها قال تعالى : ( سيماهم في وجوههم من اثر السجود ) كما تترك العبادة اثر السجود في الوجه معلنة عن اصحابها كذلك تترك البسمة اثرها على الوجوه والنفوس .
وحرصا على هذا الاثر في التسامح والبشاشة جعل الله سبحانه وتعالى جزاء وحسنة من حسناته الوافرة .
ولكي تأخذ البشاشة على الوجوه رسمها الحقيقي غير المزيف حث الرسول الكريم ان تصاحبها انطلاقة داخلية مصاحبة لها مدفوعة من الذات والنفس الداخلية ومحركا لها حيث قال رسولنا صلى الله عليه وسلم ( والكلمة الطيبة صدقة ) (1) .
وفي حديث اخر قال صلى الله عليه وسلم : " اتقوا النار ولو في شق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة 2) . 2 – عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال : وروى الحديث . متفق عليه .
1 – من حديث طويل متفق عليه راجع ص 234 الصاليحين .
والكلمة الطيبة تفعل في النفوس ما لا يفعله الفعل وتنفعل بها النفس وتترك اثارا في الجسد والعقل ربما تطول وتدوم وتتردد بافكار الشخص وتتحول في داخل بواطن العقل وتسري بوحيها في القلوب وتفعل السعادة والطمأنينة .وعند اطباء النفس لها منفعة بتحقيق اثر واقعي ملموس بالعلاج والشفاء 000وبعض العاملين في الطب النفسي يعالجون مرضاهم بالايحاء – أي الكلام المحرك لقوى داخلية لتحقق الشفاء باذنه تعالى - هذا من جانب 0 ومن جانب اخر فان الجمع بين الكلمة الطيبة والبسمة والبشاشة على الوجه تثبيت واضح لتفاعل النفس مع الجسد الامر الذي يجعل تقسيمات الوجه صادقة صحيحية معبرة في اتحادها وقناعتها من ذات الشخص ..
وما اجمل من هذه الصورة المتحدة ظاهرا وباطنا في اللقاء والتي من اجلها ان تربط علاقة المحبة والاخاء والصفاء والصدق بين اتباع محمد صلى الله عليه وسلم وتنشر بينهم السلام والتكافل وتشد ازرهم كانهم بنيان مرصوص وتجعلهم امة مميزة في صفاتها بين الامم .
منقول للامانه