المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ** آخلاقيات السياحة السفر **


هدايه
25-12-2007, 08:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


آخلاقيات السفر كثيرة


1- التقيد بمنهج الشرع وتوجيهاته وأدلته

2- عدم ترك واجب ديني، كإقامة صلاة، وأداء زكاة، وإسداء نصحٍ

3- عدم ترك واجب دُنيوي، كتربية ولد، وإنفاقٍ على زوجة أو والدة، وإضاعة مالٍ

4- عدم الوقوع في المحرم أو في طريقٍ يؤدي إليه، فالمحرم كما ينص الفقهاء على ذلك، نوعان :

محرم لذاته، كالزنا والسرقة والظلم .

ومحرم لغيره، كالخلوة بالأجنبية، فإنها مُنعت سداً لذريعة الفتنة .

5- عدم الإسراف في المباح وعدم المبالغة في ممارسة الحق الشخصي، ومن ضروب ذلك :


1- الإسراف في النفقات والمصروفات، الأمر الذي يؤدي إلى إضاعة المال



2- هدر الأوقات والمبالغة في الترفيه واللعب والارتخاء


3- تعويد النفس على إدامة الراحة والخلود إلى عدم العمل والحركة





أخلاقيات السياحة




يقترب الصيف وتقترب معه خواطر الراحة والترفيه والسياحة، وترتبط فيه النفوس

بمواعيد النجاحات والزيارات والزيجات والارتباطات الأسرية والاجتماعية المعروفة.

ومح كل ذلك يرتبط الإنسان المسلم المستقيم بمنهج ربه عز وجل وهدي رسوله صلى

الله عليه وسلم من أجل قضاء صيفٍ يجمع بين السياحة الهادفة والالتزام المطلوب.


السياحة في الشرع الإسلامي ينظر إليها من عدة زوايا:


- من زاوية كونها نشاطاً إنسانياً أو فعلاً بشرياً ينبغي أن يتقيد بجملة التعاليم والأدلة

الشرعية، وألا يُفوّت فيه واجب ديني أو دنيوي، أو يكون طريقاً لارتكاب محظور ومبغوض،

أو يكون هو نفسه فعلاً محرماً ومحظوراً.


- من زاوية كونها تجولاً في الأرض، ومشياً في مناكبها، وتأملاً في كون الله، والنظر في

آياته ومعجزاته، والتدبر في تنوع خلقه واختلاف مخلوقاته. {ومن آياته خلق السموات

والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم} .



- من زاوية كونها مناسبة سنوية أو فترة زمنية يجدد فيها السائح نشاطه،ويُزيل عن

نفسه أعباء الأعمال وأتعاب الأشغال، ويُلحق بنفسه وأهله ضروباً من الترفيه والانتعاش

والانبساط والسرور، الأمر الذي يبعث فيهم الحماس ومعاودته، والإتقان وملازمته.



- من زاوية كونها طريقاً للتعرف على المسلمين وعلى همومهم وأحوالهم وأوضاعهم،

ولتمكين الصلة بهم، وتحقيق معنى الأخوة العامة، المدعو إليها في القرآن العظيم، في

قوله تعالى: {إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم}.


- من زاوية كونها إطلالة على شعوب وفئات كثيرة، واطلاعاً على ظروفهم وأوضاعهم،

واغتنام ذلك من أجل الإفادة والتوجيه والإصلاح، فكم من فئة بشرية صلح حالها وهُدي

أفرادها، بسبب كلمة مُوجهة من لسان رجل صادق، أو بسبب قدوة مُؤثرة بسيرة إنسان

مستقيم.



هذه أهم الزوايا التي نُظر بموجبها في حقيقة السياحة في الشرع الإسلامي، وهذا

النظر متقرر في إطلاقه وعمومه، أي أنه متقرر من غير ما يمكن أن يتعلق بهذه السياحة

من شبهات وشوائب وملابسات تجعل هذه السياحة غير مطلوبة أو منهياً عنها ومُرغباً

في تركها.

ولذلك يتأكد على السائحين في الأرض استحضار الضوابط الشرعية للسياحة، والمعالم

الأخلاقية لها، حتى لاتؤدي هذه السياحة إلى نقيض مقصودها، وإلى خلاف ما وُضعت له

وشُرعت لأجله.



وفي موضوع السياحة، فإن السائح إذا فعل السياحة بنية التأمل في عظمة الله وفي

كونه وخلقه، ويقصد تقوية البدن وتنشيط النفس وتشجيع الأولاد على القيام بالعبادة

وإدامة العمل الصالح وفعل الخير وأداء مختلف الواجبات الشرعية والدنيوية فإنه مأجور

ومشكور على كل ذلك. أما إذا فعلها بنية الفساد والمخالفة الشرعية وغير ذلك، فلا

شك في أنه آثم ومذنب - والعياذ بالله - .


- قاعدة (دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح)، فإذا علم السائح أنه سيرتكب بعض

الذنوب، وسيقع في بعض المحظورات أو في طرقها، فلا تردد في ترك السياحة، وإن كان

يغلب على ظنه أنه سيجلب بعض المصالح، كمصلحة تقوية البدن وتنشيطه، ومصلحة

التعارف مع أناس آخرين ودعوتهم، ومصلحة جلب بعض الأمتعة الخاصة. فدرء المفاسد

مُقدم على جلب المصالح.


- قاعدة (سد الذرائع) فإذا كانت السياحة طريقاً أو ذريعة للفساد، أو الإسراف في المال

والوقت أو تضييع الواجبات أو التهاون فيها، فلاشك في سد هذه الطرق والذرائع، لأن

الذي يؤدي إلى الحرام حرام. وما لايتم الواجب إلا به فهو واجب.

- قاعدة (العذر يُزال)، فإذا كانت السياحة ستجلب ضرراً خلقياً أو بدنيا أو عقلياً، عقدياً أو

سلوكياً، فلابد من إزالة هذا الضرر بإزالة سببه وطريقه، والذي هو السياحة.


- قاعدة (مالايتم الواجب إلا به فهو واجب)، فإذا كانت السياحة ستقوي السائحين

جسمانياً وعقلياً ونفسياً، وتحقق التعارف الهادف والتواصل المفيد، وتقوي الاقتصاديات

النافعة، وتجدد العزائم وتبعث في النفوس النشاط للعمل والعلم والإنتاج والتنمية، فإذا

كانت كذلك، فهي مطلوبة، لأنها طريق إلى مقاصدها الشرعية المعتبرة.


- قاعدة (الموازنة بين المصالح)، ومعنى هذا أن المصالح إذا تزاحمت وتعارضت، فإنه

يعمل بالترجيح والتغليب أي ترجيح المصالح الأهم على التي هي دونها، وتغليب الأوكد

والأعظم والأعم والأدوم.


فعلى السائح أن يوازن بين مصالحه، فيقدم الأهم على المهم، كأن يُقدم الإنفاق لأجل

الاقتيات والعيش على الإنفاق من أجل السياحة والترفيه وأن يقدم تسديد ديونه على

تسديد مبالغ الفنادق والشواطئ والغابات وتذاكر الطائرات والقطارات والحافلات.



ولعل من قبيل هذا أن يقدم السياحة الداخلية على السياحة الخارجية، كأن يقدم

السياحة داخل بلده وبين أهله وبني وطنه، على السياحة في بلادٍ أجنبية لايعرف فيها

مآله ومصيره.


وفي السياحة الخارجية نفسها درجات وموازنات، فله أو عليه أن يقدم السياحة في بلادٍ

عربية وإسلامية على السياحة في بلاد غربية أو شرقية قد يسيح فيها ويعود كفناً بعد أن

عصى وغوى.

ثائر ابو لبدة
02-01-2008, 10:04 PM
قال بقولوا امتى بدك تعرف فلان .

قالوا جاوروا وقالوا عاشروا .

وشو قالوا كمان سافر معاه .


شكرا الك هداية على هالموضوع اللي ما لقيت في ردود .

موضوع فعلا قيم بعلمنا اداب واخلاقيات السفر .

تم تثبيت الموضوع .

طبعا زهرة الارجوان لها حق ارجاع الموضوع ضمن لائحة المواضيع .

لكن انا ارى تثبيت الموضوع لفائدته ولأنه لم يطرح مثله من قبل .

تحياتي الك والله يوفق الجميع .

زهرة الارجوان
04-01-2008, 03:55 PM
يسلمو يا هداية على الموضوع الروعة

ولو يا ابو وديع خليه عشان يشوفوا بائي الاعضاء وازا ما كان عليه ردود كتير

منئدر نئيم عنو التثبيت

مع تحياتي