وئام العمر
02-10-2007, 10:41 PM
فن الاستماع
"يجب أن تحسن الإصغاء كما تحسن الكلام"، هكذا قال عبد الله ابن المقفع صاحب كتاب كلية و دمنة.
بالمدرسة، "تعلمنا" القراءة و الكتابة... و ليس "الاستماع".
و لكن في حقيقة الأمر، نحن نستمع:
- خمس (05) مرات أكثر مما نكتب؛
- ثلاث (03) مرات أكثر مما نقرأ؛
- و مرة ونصف المرة (½) أكثر مما نتكلم.
إن نصف الوقت الذي نستغرق في التواصل و الاتصال بالتقريب، نستهلكه في عملية الاستماع... و هو الفن الذي لم نتلق بشأنه أي تعليم مسبق.
و ها هنا، أسرد أمامكم بعض النصائح التي تمكنكم من تحسين "فنكم في الاستماع":
- الاستماع بالأعين و الأذنين؛
- الاستماع بغرض رصد الأفكار و الاستعلامات؛
- كونوا "مستعدين، حين يكون بامكانكم إضافة ما يعرفه محدثكم و تعرفونه، فهكذا تتحسنون.
- اجتنبوا البقاء و الانزواء في وضعيات "دفاعية": ففي بعض الأحيان تبدؤون بالاستماع لشخص ما ببال واسع و رحب... إلى أن يبدي هذا الشخص فكرة ما... كلمة ما... تثير بوجدانكم رد فعل سلبي أو دفاعي. هنا باب فكركم و عقلكم ينغلق و بالتالي ينقطع الاتصال.
- بالعكس، دعوا الشخص يواصل سرده، لأنه من المحتمل أن يمدكم فيما بعد بأسباب جيدة و مقنعة لتفكروا كما يفكر و للحديث كما يفعل... أسباب تبدو للشخص (أي محدثكم) مواتية (حسب رأيه هو) بالرغم من أنها لا تتوافق مع وجهة نظركم.
- زاولوا "فن الاستماع" بكثرة.
-استمعوا... كي تتذكروا.
من بين المشاكل و المصاعب، نجد أننا نتكلم ما يعادل متوسط 150 إلى 200 كلمة في الدقيقة... في الوقت الذي بامكان فكرنا و عقلنا أن يستوعب الأفكار بمعدل عشرة (10) مرات أكثر من هذا المقدور.
في بعض الأحيان، نستهلك هذا الوقت المتبقي المتخلل في التفكير بشيء أخر (في نفس وقت الاستماع)... و بالتالي فبمقدور تفكيرنا أن يغدو مثيرا و مسليا لدرجة أننا نتوقف عن الاستماع.
أسرد لكم الآن، طريقتان لتجنب الاختلال:
1 – يجب التذكر باستمرار و بطريقة دورية في صميم أذهاننا ما كان المحدث يسرده. فالإعادة تقوي و تساعد و تدعم الذاكرة.
2 – استباق ما سوف يحدثكم به الشخص. فهذه الخاصية أيضا تساعد عمل الذاكرة.
أرجو من قارئي هذا الموضوع المساهمة في إثرائه بأرائهم و أفكارهم كي نتواصل بشكل أفضل و شكرا
"يجب أن تحسن الإصغاء كما تحسن الكلام"، هكذا قال عبد الله ابن المقفع صاحب كتاب كلية و دمنة.
بالمدرسة، "تعلمنا" القراءة و الكتابة... و ليس "الاستماع".
و لكن في حقيقة الأمر، نحن نستمع:
- خمس (05) مرات أكثر مما نكتب؛
- ثلاث (03) مرات أكثر مما نقرأ؛
- و مرة ونصف المرة (½) أكثر مما نتكلم.
إن نصف الوقت الذي نستغرق في التواصل و الاتصال بالتقريب، نستهلكه في عملية الاستماع... و هو الفن الذي لم نتلق بشأنه أي تعليم مسبق.
و ها هنا، أسرد أمامكم بعض النصائح التي تمكنكم من تحسين "فنكم في الاستماع":
- الاستماع بالأعين و الأذنين؛
- الاستماع بغرض رصد الأفكار و الاستعلامات؛
- كونوا "مستعدين، حين يكون بامكانكم إضافة ما يعرفه محدثكم و تعرفونه، فهكذا تتحسنون.
- اجتنبوا البقاء و الانزواء في وضعيات "دفاعية": ففي بعض الأحيان تبدؤون بالاستماع لشخص ما ببال واسع و رحب... إلى أن يبدي هذا الشخص فكرة ما... كلمة ما... تثير بوجدانكم رد فعل سلبي أو دفاعي. هنا باب فكركم و عقلكم ينغلق و بالتالي ينقطع الاتصال.
- بالعكس، دعوا الشخص يواصل سرده، لأنه من المحتمل أن يمدكم فيما بعد بأسباب جيدة و مقنعة لتفكروا كما يفكر و للحديث كما يفعل... أسباب تبدو للشخص (أي محدثكم) مواتية (حسب رأيه هو) بالرغم من أنها لا تتوافق مع وجهة نظركم.
- زاولوا "فن الاستماع" بكثرة.
-استمعوا... كي تتذكروا.
من بين المشاكل و المصاعب، نجد أننا نتكلم ما يعادل متوسط 150 إلى 200 كلمة في الدقيقة... في الوقت الذي بامكان فكرنا و عقلنا أن يستوعب الأفكار بمعدل عشرة (10) مرات أكثر من هذا المقدور.
في بعض الأحيان، نستهلك هذا الوقت المتبقي المتخلل في التفكير بشيء أخر (في نفس وقت الاستماع)... و بالتالي فبمقدور تفكيرنا أن يغدو مثيرا و مسليا لدرجة أننا نتوقف عن الاستماع.
أسرد لكم الآن، طريقتان لتجنب الاختلال:
1 – يجب التذكر باستمرار و بطريقة دورية في صميم أذهاننا ما كان المحدث يسرده. فالإعادة تقوي و تساعد و تدعم الذاكرة.
2 – استباق ما سوف يحدثكم به الشخص. فهذه الخاصية أيضا تساعد عمل الذاكرة.
أرجو من قارئي هذا الموضوع المساهمة في إثرائه بأرائهم و أفكارهم كي نتواصل بشكل أفضل و شكرا