المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يلا معاي نقول اخونا { تاكي } كل عام و انت بخير


مهند محمود
30-05-2007, 03:53 PM
على الرغم من مرور خمسين عاماً على قيام إسرائيل، التي تدعي الديمقراطية، فإن المواطنين العرب لا يزالون يتعرضون للإذلال والتمييز في كافة مجالات الحياة، مثل: نهب الأرض وبناء المستوطنات اليهودية حول القرى والمدن العربية وخنقها، وحرمانها من الصناعة والمدارس المناسبة والنوادي وغيرها من الخدمات الهامة. هذا بالإضافة الى سياسة التجهيل وتشويه الوعي القومي لدى الأجيال الشابة من خلال فرض مناهج تعليم تتجاهل تاريخنا وتراثنا والتركيز على تاريخ اليهود والصهيونية.

قد ساهم نضال ونشاط الأحزاب والحركات العربية المختلفة في الدفاع عن حق المواطنين العرب في الوجود والحياة وانتزاع بعض الحقوق وتحقيق إنجازات كثيرة وهامة في مجال التعليم حيث ازداد عدد الجامعيين العرب مما زاد من مستوى الوعي والمعرفة بأساليب النضال وبقوانين اللعبة السياسية في إسرائيل، هذه الدولة التي فرضت عليهم ولم يختاروها. ولكن هذه الأحزاب دخلت في أزمة في أواخر الثمانينيات. والمقصود بالأزمة، أنها عجزت عن وقف سياسة السلطة الإسرائيلية ضد العرب، ليس لأن إسرائيل قوية فقط، بل لأن الأحزاب نفسها بدأت تضعف من الداخل وواصلت استعمال نفس أساليب النشاط القديمة. ففي موضوع الأرض التي تشكل الركيزة الأساسية للإنسان الفلسطيني ومصدر بقائه، والتي يبني عليها بيته ويأكل منها، لم تستطع هذه الأحزاب تطوير أساليب عمل ونضال جديدة توقف سياسة المصادرة على الرغم من أن الناس العاديين أثبتوا استعدادهم للتضحية والموت من أجل أرضهم ووطنهم كما حصل في يوم الأرض عام 1976 حينما أعلنوا إضراباً عاماً احتجاجاً على مخططات مصادرة الأرض وخاضوا مواجهة مع قوات الجيش الإسرائيلي انتهت بسقوط ستة شهداء ومئات الجرحى في قرى الجليل والمثلث. وكان ذلك اليوم منعطفاً هاماً في تاريخ الفلسطينيين في إسرائيل، حيث لمرة الاولى تصرفوا كجماعة أو كشعب واحد ضد الظلم وكسروا حاجز الخوف من القوة الإسرائيلية وحدودها، وخرجوا من دائرة الشعور بالنقص أمام اليهودي. ومنذ ذلك التاريخ خاضوا نضالات ومعارك سياسية وشعبية عديدة سقط ايضاً فيها شهداء وجرحى دفاعاً عن الأرض والمأوى والكرامة وتضامناً مع نضال شعبنا الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال والعودة.

ما العمل؟
هنا كان على بعض القوى الوطنية (وبالذات تلك القوى التي عرفت نفسها على أنها قوى عربية فلسطينية وليست عربية إسرائيلية) أن تتجاوز هذه الأزمة والبدء بالتغلب على نقاط ضعفنا وذلك من خلال تجميع القوى الوطنية في حزب واحد وهي: حركة أبناء البلد، الحركة التقدمية، ميثاق المساواة وحركات محلية مثل النهضة وأبناء الطيرة وعشرات المثقفين البارزين الذين تركوا الحزب الشيوعي الذي خيّب أملهم بسبب الجمود الفكري ونهج الأسرلة أي الإندماج بالدولة اليهودية كما هي وفشل هذا الحزب في استيعاب موضوع القومية والتعامل معها بصورة فجّة، هذا بالإضافة الى شخصيات وطنية مستقلة.

بدأت فكرة تجميع الحركات المذكورة ودمجها في حزب واحد في أوائل التسعينيات، وذلك بعد ضرب العراق وقوته العلميّة والعسكريّة المتصاعدة على يد أمريكا، التي تحولت الى القوة الوحيدة المهيمنة على العالم بعد سقوط الإتحاد السوفييتي وانتشار الشعور بالإحباط واليأس بين الناس. وتعززت هذه الفكرة والحاجة الى تنفيذها بعد ان قام رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات، ومجموعة من القياديين المقربين له بالتوصل الى إتفاق سري مع اسرائيل – المعروف باتفاق أوسلو عام 1993 من وراء ظهر الشعب الفلسطيني ومؤسساته – والذي رأى فيه معظم الناس العاديين والأحزاب المذكورة أعلاه، إتفاقاً ظالماً لأنه لا يعيد الأرض الفلسطينية الى أصحابها، ولا ينص على دولة فلسطينية مستقلة، ولا على إعادة أربعة ملايين لاجئ يعيشون في الخارج، ولا يعترف بالمليون فلسطيني في إسرائيل كجزء من الشعب الفلسطينيين. بكلمات أخرى، إعتبر إتفاق أوسلو موضوع المليون فلسطيني في إسرائيل شأناً إسرائيلياً داخلياً ولم يتم التطرق إليهم في المفاوضات بناء على الرفض الإسرائيلي وكأننا لسنا جزء من الشعب العربي الفلسطيني. وشكل ذلك خيبة أمل كبيرة لغالبية العرب في إسرائيل الذين تعلقوا بأمل المساعدة من الخارج (من منظمة التحرير الفلسطينية والدول العربية). وكان ذلك على حساب التعامل بجدية مع حق المواطنة.

غير أن بعض القوى السياسية، مثل الحزب الشيوعي الإسرائيلي والحزب العربي الديمقراطي اعتبروا هذا الإتفاق –أوسلو- دعماً لبرنامجهم السياسي، الذي تعتبره حركات سياسية أخرى مثل التجمع الوطني الديمقراطي، برنامجاً عربياً إسرائيلياً وليس عربياً فلسطينياً أو قومياً يكرس الأسرلة والتشوه القومي.

بسبب ذلك كله أصيب المواطنون العرب، الفلسطينيون في اسرائيل، بخيبة أمل كبيرة، وبعضهم أصابه اليأس، هذه الأجواء البائسة عززت نهج الأسرلة ودفعت الكثير من الناس الى الإهتمام بأمورهم الخاصة والحصول على مصالحهم من السلطة بطرق ملتوية وغير أخلاقية مثل الإنتماء للأحزاب الصهيونية والتصويت لها مقابل وظيفة في مدرسة أو مؤسسة رسمية أو من خلال تكتيل حمائلهم لخوض انتخابات السلطات المحلية للوصول الى رئاسة أو نيابة أو الى وظائف أخرى، ولم يدرك هؤلاء أنه حتى لو حصل عدد قليل من الناس على مصالحهم بهذه الطرق الملتوية، فإن معظم الناس الذين هم أبناء شعبنا، إخوتنا وأبناؤنا وأقاربنا والذين يسكنون معنا في قرانا ومدننا، سيبقون بدون وظائف ولا عمل ولا مستقبل. بكلمات أخرى، هذا العمل الفردي الانتهازي لا يقود الى تحصيل حقوقنا وكرامتنا الوطنية كجماعة أو كشعب، بل العكس انه يؤخر ويعرقل نضالنا لأن السلطة سعت دائماً الى الاستفراد بنا وتقسيمنا الى حمائل وطوائف وأفراد وتقديم الرشوات لكي تضعفنا وتواصل سياسة التمييز والسيطرة الكاملة على مقدرات وثروات البلاد.

لذلك فالطريق الوحيد للحصول على حقوقنا جميعاً وبطريقة محترمة هو أن نقف صفاً واحداً ونعمل معاً ضمن حزب أو حركة سياسية وطنية جامعة ومتجددة وشريفة، وثم من خلال التنسيق مع الأحزاب العربية للحصول على حقوقنا عبر قيادة قومية مؤلفة من جميع هذه الأحزاب.

لقد عملت الحكومة الإسرائيلية منذ عام 1948 على تفريقنا من خلال تشجيع النعرات العائلية والطائفية. وقاومت رغبتنا الطبيعية في أن نتصرف كشعب واحد وموحد.. وسلكت سياسة فرق تسد واستغلت الخلافات العائلية داخل القرى والمدن وعمقتها حتى لا نستطيع أن نتوحد ونحصل على المساواة في الحقوق ونصون كرامتنا. وقد وجدت السلطة من بين شعبنا من تجاوب مع سياستها المعادية بقصد أو بدون قصد. هذا الأمر زاد من معاناتنا وعمق مشاعر القلق والخوف على مستقبلنا، مستقبل أطفالنا شبابنا، عمالنا أكاديميينا ومثقفينا.

ولذلك كان على القوى الوطنية أو الحركات السياسية المذكورة أن تبني حزباً واحداً لمواجهة هذه السياسة ولتطرح برنامجاً جديداً للعمل مستندة الى التطور الكمي والنوعي للمواطنين العرب . هذا الحزب اسمه التجمع الوطني الديمقراطي الذي وضعت أسسه الأولية عام 1994 – 1995 وخاض الإنتخابات البرلمانية لأول مرة بالتحالف مع الجبهة (الحزب الشيوعي) عام 1996. ذلك أن كل شعب يحترم نفسه يتعين على مثقفيه وقيادييه أن يتوقفوا أمام مشاكل مجتمعهم ويعيدوا النظر في أساليب العمل المستعملة ويجددوا هذه الأساليب لكي نستطيع التقدم الى الأمام ونتفادى خطر الضياع والتخلف. (يذكر أن التحالف بين التجمع والجبهة جرى تحت ضغط القواعد خوفاً من سقوط الجبهة في الإنتخابات وتقدم التجمع عليها... لكن التجمع كان يطمح في خلق إطار وطني ديمقراطي تستطيع من خلاله الجبهة تجاوز طروحاته القديمة الى طروحات وطنية ديمقراطية جديدة. ولكن عجز قيادة الحزب الشيوعي والجبهة عن التطور وبسبب بقائها أسيرة الفكر التقليدي بما يخص مستقبل العرب في إسرائيل حال دون تطور هذه التجربة بل أدى الى انهيارها).

فكر التجمع الوطني الديمقراطي
تتمثل أهداف التجمع الوطني في تنظيم العرب في إسرائيل على أساس قومي دون إلغاء الأحزاب أو الآراء المختلفة التي هي ضرورية لتطور أي مجتمع. والمقصود بتنظيم العرب قومياً هو أن نتصرف كشعب واحد مثلما يتصرف اليهود في مواجهة العرب على الرغم من إختلافاتهم الحزبية والسياسية. وتنظيم العرب هو أن يعرف الإنسان العربي خاصة الجيل الناشئ في هذه البلاد أنه عربي فلسطيني ينتمي الى شعب فلسطيني والى أمة عربية كبيرة ذات تاريخ وحضارة عريقة (الحضارة العربية الإسلامية) قبل أي إنتماء آخر (ومواطن في دولة إسرائيل) وليس كعربي اسرائيلي وليس على أساس أنه ينتمي الى عائلة فلان أو طائفة معينة مع الإحترام والتقدير للعائلات والطوائف المختلفة لشعبنا. كذلك أن يجعل انتماءه العربي القومي والإنساني الصادق فوق كل شيء. لماذا؟ لأن ما يجمع المسلم والمسيحي والدرزي في هذه البلاد هو القومية العربية أو الهوية الفلسطينية، أي لنا لغة مشتركة، وعادات وتراث وتاريخ مشترك، والأهم قضية مشتركة ومصير مشترك، لأننا جميعاً نتعرض لسياسة واحدة معادية من قبل الحكومة الإسرائيلية. وإذا أصرّ كل منا على انتمائه الأصغر، أي العائلة أو الطائفة، ووضعه قبل انتمائه الأكبر –الإنتماء القومي- ، فإننا سنتفرق وسنضعف وبالتالي سندفع ثمناً باهظاً حاضراً ومستقبلاً. هذا هو الوعي الذي يريده التجمع الوطني – الوعي القومي والوحدة القومية التي تمنحنا القوة والتقدم الى الأمام. والشاب بصورة عامة يرغب ويطمح بأن يرى مجتمعه قوياً ومتطوراً ليوفر له الأمان ويمنحه الشعور بالإعتزاز والإفتخار وليس الشعور بالنقص أمام الآخرين. بل أن يدرك أن من حقه أن يطالب بالمساواة الكاملة وبالمواطنة المتساوية، برأس مرفوع دون أن يردعه شعور بالنقص أو بأنه أقل من اليهودي. فهو إبن هذا الوطن وصاحب هذه الأرض.

وبذلك يمكن تلخيص مبادئ التجمع الوطني ومطالبه الأساسية كالتالي:

ان التجمع هو حزب عربي قومي علماني يضم في صفوفه وطنيين وقوميين ديمقراطيين من علمانيين ومتدينين متنورين، وهو ليس حزباً عربياً-يهودياً مثل الحزب الشيوعي الإسرائيلي الذي يرفض تنظيم العرب قومياً وليس حركة دينية أصولية مثل الحركة الإسلامية وليس حزباً عربياً اسرائيلياً مثل الحزب العربي الديمقراطي مع إحترامنا لحق هذه الأحزاب في النشاط والعمل السياسي وإن كنا نختلف معها في النهج والفكر.

ومع ذلك فإن التجمع يطرح حلاً ليس فقط للعرب الفلسطينيين بل أيضاً لليهود حيث يرفع شعار تحويل اسرائيل الى دولة لجميع مواطنيها تنتفي فيها العنصرية وتكون المساواة كاملة بين العرب واليهود – ويبقي الباب مفتوحاً للعمل من أجل حل ديمقراطي وإنساني شامل – أي دولة ثنائية القومية في كل فلسطين التاريخية.

أيضاَ يسعى الى إنتزاع الإعتراف بالفلسطينيين في إسرائيل الذين يشكلون 20% من السكان كأقلية قومية. وكما هو معروف فإن قوانين الأمم المتحدة تنص على الإعتراف بالأقليات القومية بحقوقها في الحفاظ على هويتها ولغتها وثقافتها وإدارة شؤونها بنفسها.

ويعمل التجمع من أجل إلغاء الطابع الصهيوني لدولة اسرائيل التي تعرف نفسها كدولة يهودية وليس دولة عربية-يهودية. ويعني ذلك إلغاء كافة القوانين العنصرية التي تمنح الإمتيازات لليهود وتحجبها عن المواطنين العرب.

وفي مجال التعليم والثقافة، يطالب ويسعى الى إقامة حكم ذاتي ثقافي والذي يعني أن يكون لدينا جامعة عربية وأن ندير مدارسنا العربية بأنفسنا، ونضع مناهج التعليم ونوظف المعلمين، وكما هو معروف فإن جميع هذه الأمور يتحكم بها اليهود، فهم الذين يختارون المنهاج ويحرموننا من تعلم تاريخ شعبنا الفلسطيني وأدبه، ويفرضون علينا تعلم تاريخ اليهود في محاولة لفرض الولاء لدولة اسرائيل على حساب الولاء لشعبنا. فهل كرامتنا تسمح بالإعلان عن الولاء لدولة تقوم على أنقاض شعبنا كله ولا تحترم حقوق مواطنة من تبقى من هذا الشعب داخل حدودها.

أما المبادئ والمطالب الأخرى المتعلقة بحل القضية الفلسطينية ككل، فهي تتمثل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم، وإبقاء الباب مفتوحاً أمام تطوير آفاق لحل يقوم على دولة ثنائية القومية عربية-يهودية في كل فلسطين التاريخية. وفيما يتعلق بالعالم العربي، فإن التجمع باعتباره تياراً قومياً ديمقراطياً فإنه يتطلع لرؤية تغيير حقيقي في الوضع العربي، نحو الديمقراطية والحرية، والعدالة الإجتماعية والوحدة القومية بين الشعوب العربية التي نحن جزءٌٌ منها.

وفي المجال الإجتماعي، فإن التجمع يطرح الدفاع عن القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام حرية الفرد وحق المرأة في العمل والمساواة مع الرجل كشرط لتحرير المجتمع من قيود الماضي والإنطلاق نحو المستقبل يكون فيه كل أفراده رجالاً ونساءً فاعلين في عملية التطوير والبناء والتقدم. كما أنه يشارك كل القوى الديمقراطية في العالم من أجل مجتمع إنساني تسود فيه العدالة الإجتماعية وتوزيع عادل للثروة وتنتفي فيه الحروب والإعتداءات على الغير والفقر وهيمنة القوى الإستعمارية.

إن التجمع يولي أهمية خاصة لتنظيم الشباب والنهوض بوعيهم وثقافتهم وبمسؤوليتهم تجاة مجتمعهم. ويتجلى ذلك في إقامة الاداة التنظيمية المطلوبة لتسهيل هذه المهمة - اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي. والحزب ينظم سنوياً معسكر الشباب القومي الذي يشارك فيه مئات الشباب ضمن برامج تثقيفية تقوم على التساؤل والبحث والنقاش الحّر حول كافة جوانب ومتطلبات تطور مجتمعنا. ناهيك عن النشاطات العديدة الأخرى والتي يشارك فيها الالاف من الأجيال الناشئة.

لا يستطيع الإنسان أن يعيش بدون الإنتماء الى جماعة وليس بمقدوره التطور بدون التفاعل مع الجماعة القومية ولا بدون التفاعل مع الحضارات والثقافات الانسانية، نحن جزء من دائرة إنسانية شاملة. وأنتم الشباب بمقدوركم عمل الكثير، بل أنتم بناة المستقبل. إن مجتمعكم بحاجة لكم وأنتم بحاجة الى مجتمعكم ليحميكم. لقد قام التجمع الوطني الديمقراطي ليعبّر عن طموحاتكم ورغباتكم وأمانيكم، وتحقيق هذه الاماني مرهون بدعمكم وإنخراطكم فيه وتأديتكم لواجبكم الوطني والإنساني تجاه أنفسكم وتجاه شعبكم. إن التجمع الوطني الديمقراطي لا يزال في بداية طريقه وأولى خطواته، ولم تكتمل بعد كافة ملامحه وتصوراته النظرية والعملية. ولكنه يمثل المحاولة النوعية الفريدة والجريئة التي تنشأ على ساحة عرب 48 لإعادة صياغة الرؤية لمستقبل أفضل، وأنتم الركيزة الأساسية لهذا المستقبل، فتعالوا نبنيه معاً، تعالوا نشيد مجدنا وكرامتنا على أرض وطننا.

زهرة الارجوان
31-05-2007, 05:29 PM
كل سنة وانت بالف خير يا تاكي وعقبال 120000 سنة

تقضيهم بين اهلك وحبايبك يا رب